للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خَجَّ) الْخَاءُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى اضْطِرَابٍ وَخِفَّةٍ فِي غَيْرِ اسْتِوَاءٍ. فَيُقَالُ رِيحٌ خَجُوجٌ، وَهِيَ الَّتِي تَلْتَوِي فِي هُبُوبِهَا. وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: الْخَجُوجُ الشَّدِيدَةُ الْمَرِّ. وَيُقَالُ إِنَّ الْخَجْخَجَةَ الِانْقِبَاضُ وَالِاسْتِحْيَاءُ. وَقَالُوا: خَجْخَجَ الرَّجُلُ، إِذَا لَمْ يُبْدِ مَا فِي نَفْسِهِ. وَيُقَالُ اخْتَجَّ الْجَمَلُ فِي سَيْرِهِ، إِذَا لَمْ يَسْتَقِمْ. وَرَجُلٌ خَجَّاجَةٌ: أَحْمَقُ. وَالْبَابُ كُلُّهُ وَاحِدٌ.

[بَابُ الْخَاءِ وَالدَّالِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(خَدِرَ) الْخَاءُ وَالدَّالُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ: الظُّلْمَةُ وَالسَّتْرُ، وَالْبُطْءُ وَالْإِقَامَةُ.

فَالْأَوَّلُ الْخُدَارِيُّ اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ. وَالْخُدَارِيَّةُ: الْعُقَابُ، لِلَوْنِهَا. قَالَ:

خُدَارِيَّةٍ فَتْخَاءَ أَلْثَقَ رِيشَهَا ... سَحَابَةُ يَوْمٍ ذِي أَهَاضِيبَ مَاطِرِ

وَيُقَالُ الْيَوْمُ خَدِرٌ. وَاللَّيْلَةُ الْخَدِرَةُ: الْمَظْلِمَةُ الْمَاطِرَةُ وَقَدْ أَخْدَرْنَا، إِذَا أَظَلَّنَا الْمَطَرُ. قَالَ:

فِيهِنَّ بَهْكَنَةٌ كَأَنَّ جَبِينَهَا ... شَمْسُ النَّهَارِ أَلَاحَهَا الْإِخْدَارُ

وَقَالَ:

وَيَسْتُرُونَ النَّارَ مِنْ غَيْرِ خَدَرْ

<<  <  ج: ص:  >  >>