للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خَرَصَ) الْخَاءُ وَالرَّاءُ وَالصَّادُ أُصُولٌ مُتَبَايِنَةٌ جِدًّا.

فَالْأَوَّلُ الْخَرْصُ، وَهُوَ حَزْرُ الشَّيْءِ، يُقَالُ خَرَصْتُ النَّخْلَ، إِذَا حَزَرْتَ ثَمَرَهُ. وَالْخَرَّاصُ: الْكَذَّابُ، وَهُوَ مِنْ هَذَا، لِأَنَّهُ يَقُولُ مَا لَا يَعْلَمُ وَلَا يَحُقُّ.

وَأَصْلٌ آخَرُ، يُقَالُ لِلْحَلْقَةِ مِنَ الذَّهَبِ خُرْصٌ.

وَأَصْلٌ آخَرُ، وَهُوَ كُلُّ ذِي شُعْبَةٍ مِنَ الشَّيْءِ ذِي الشُّعَبِ. فَالْخَرِيصُ مِنَ الْبَحْرِ: الْخَلِيجُ مِنْهُ. وَالْخَرْصُ: كُلُّ قَضِيبٍ مِنْ شَجَرَةٍ، وَجَمْعُهُ خِرْصَانٌ. قَالَ:

تَرَى قِصَدَ الْمُرَّانِ تُلْقَى كَأَنَّهُ ... تَذَرُّعُ خِرْصَانٍ بِأَيْدِي الشَّوَاطِبِ

وَمِنْ هَذَا الْأَصْلِ تَسْمِيَتُهُمُ الرُّمْحَ الْخَرْصَ. قَالَ:

عَضَّ الثِّقَافِ الْخُرُصَ الْخَطَيَّا

وَمِنْهُ الْأَخْرَاصُ، وَهِيَ عِيدَانٌ تَكُونُ مَعَ مُشْتَارِ الْعَسَلِ.

وَأَصْلٌ آخَرُ، وَهُوَ الْخَرَصُ، وَهُوَ صِفَةُ الْجَائِعِ الْمَقْرُورِ، يُقَالُ خَرِصَ خَرْصًا.

(خَرَضَ) الْخَاءُ وَالرَّاءُ وَالضَّادُ. زَعَمَ نَاسٌ أَنَّ الْخَرِيضَ الْجَارِيَةُ الْحَدِيثَةُ السِّنِّ الْحَسَنَةُ. وَهَذَا مِمَّا لَا يُعَوَّلُ عَلَى مِثْلِهِ، وَلَا قِيَاسَ لَهُ.

(خَرَطَ) الْخَاءُ وَالرَّاءُ وَالطَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُنْقَاسٌ مُطَّرِدٌ، وَهُوَ مُضِيُّ الشَّيْءِ، وَانْسِلَالُهُ. وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ فُرُوعُ الْبَابِ، فَيُقَالُ اخْتَرَطْتُ السَّيْفَ مِنْ غِمْدِهِ، وَخَرَطْتُ عَنِ الشَّجَرَةِ وَرَقَهَا، وَذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَكَأَنَّ الشَّجَرَةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>