للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خَنَسَ) الْخَاءُ وَالنُّونُ وَالسِّينُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِخْفَاءٍ وَتَسَتُّرٍ. قَالُوا: الْخَنْسُ الذَّهَابُ فِي خِفْيَةٍ. يُقَالُ خَنِسْتُ عَنْهُ. وَأَخْنَسْتُ عَنْهُ حَقَّهُ. وَالْخُنَّسُ: النُّجُومُ تَخْنِسُ فِي الْمَغِيبِ. وَقَالَ قَوْمٌ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَخْفَى نَهَارًا وَتَطْلُعُ لَيْلًا. وَالْخَنَّاسُ فِي صِفَةِ الشَّيْطَانِ ; لِأَنَّهُ يَخْنِسُ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ تَعَالَى. وَمِنْ هَذَا الْبَابِ الْخَنَسُ فِي الْأَنْفِ. انْحِطَاطُ الْقَصَبَةِ. وَالْبَقَرُ كُلُّهَا خُنْسٌ.

(خَنَطَ) الْخَاءُ وَالنُّونُ وَالطَّاءُ كَلِمَةٌ لَيْسَتْ أَصْلًا، وَهِيَ مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ. يُقَالُ خَنَطَهُ: إِذَا كَرَبَهُ، مِثْلُ غَنَطَهُ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.

(خَنَعَ) الْخَاءُ وَالنُّونُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى ذُلٍّ وَخُضُوعٍ وَضَعَةٍ، فَيُقَالُ: خَضَعَ لَهُ وَخَنَعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: " إِنَّ أَخْنَعَ الْأَسْمَاءِ " أَيْ أَذَلَّهَا. وَيُقَالُ أَخْنَعَتْنِي إِلَيْهِ الْحَاجَةُ، إِذَا أَلْجَأَتْهُ إِلَيْهِ وَأَذَلَّتْهُ لَهُ. وَمِنَ الْبَابِ الْخَانِعُ: الْفَاجِرُ. يُقَالُ: اطَّلَعْتُ مِنْهُ عَلَى خَنْعَةٍ، أَيْ فَجْرَةٍ. وَهُوَ قَوْلُهُ:

وَلَا يُرَوْنَ إِلَى جَارَاتِهِمْ خُنُعًا

وَمِنْهُ قَوْلُ الْآخَرِ:

لَعَلَّكَ يَوْمًا أَنْ تُلَاقَى بِخَنْعَةٍ ... فَتَنْعَبَ مِنْ وَادٍ عَلَيْكَ أَشَائِمُهُ

وَخُنَاعَةُ: قَبِيلَةٌ.

(خَنَفَ) الْخَاءُ وَالنُّونُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى مَيَلٍ وَلِينٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>