للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَدْ دُمَّتْ، أَيْ سُوِّيَتْ تَسْوِيَةً، كَالشَّيْءِ الَّذِي يُطْلَى بِالشَّيْءِ. وَالدَّمَادِمُ مِنَ الْأَرْضِ: رَوَابٍ سَهْلَةٌ.

(دَنَّ) الدَّالُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَطَامُنٍ وَانْخِفَاضٍ. فَالْأَدَنُّ: الرَّجُلُ الْمُنْحَنِي الظَّهْرِ. يُقَالُ مِنْهُ قَدْ دَنِنْتَ دَنَنًا. وَيُقَالُ بَيْتٌ أَدَنُّ، أَيْ مُتَطَامِنٌ. وَفَرَسٌ أَدَنُّ، أَيْ قَصِيرُ الْيَدَيْنِ. وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ كَانَ مَنْسَجُهُ مُنْخَفِضًا. وَمِنْ ذَلِكَ الدَّنْدَنَةُ، وَهُوَ أَنْ تُسْمَعَ مِنَ الرَّجُلِ نَغْيَةٌ لَا تُفْهَمُ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يَخْفِضُ صَوْتَهُ بِمَا يَقُولُهُ وَيُخْفِيهِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: " «فَأَمَّا دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَةُ مُعَاذٍ فَلَا نُحْسِنُهُمَا» ".

وَمِمَّا يُقَارِبُ هَذَا الْقِيَاسَ وَلَيْسَ هُوَ بِعَيْنِهِ قَوْلُهُمْ لِلسَّيْفِ الْكَلِيلِ: دَدَانٌ. وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الدَّيْدَنُ، وَهِيَ الْعَادَةُ.

وَمِمَّا يُقَاسُ عَلَى الْأَصْلِ الْأَوَّلِ الدِّنْدِنُ، وَهُوَ مَا اسْوَدَّ مِنَ النَّبَاتِ لِقَدَمِهِ.

(دَهَّ) الدَّالُ وَالْهَاءُ لَيْسَ أَصْلًا يُقَاسُ عَلَيْهِ وَلَا يُفَرَّعُ مِنْهُ، وَإِنَّمَا يَجِيءُ فِي قَوْلِهِمْ تَدَهْدَهَ الشَّيْءُ، إِذَا تَدَحْرَجَ; فَكَأَنَّ الدَّهْدَهَةَ الصَّوْتُ الَّتِي يَكُونُ مِنْهُ هُنَاكَ. وَقَدْ قُلْنَا إِنَّ الْأَصْوَاتَ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا.

وَيَقُولُونَ: مَا أَدْرِي أَيُّ الدَّهْدَاءِ هُوَ، أَيْ أَيُّ النَّاسِ هُوَ؟ وَالدَّهْدَاهُ: الصِّغَارُ مِنَ الْإِبِلِ. وَيُقَالُ الدَّهْدَهَانُ: الْكَثِيرُ مِنَ الْإِبِلِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>