للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(دَغَفَ) الدَّالُ وَالْغَيْنُ وَالْفَاءُ لَيْسَ بِشَيْءٍ، إِلَّا أَنَّ ابْنَ دُرَيْدٍ زَعَمَ أَنَّ الدَّغْفَ الْإِكْثَارُ مِنْ أَخْذِ الشَّيْءِ.

[بَابُ الدَّالِ وَالْفَاءِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(دَفَقَ) الدَّالُ وَالْفَاءُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُطَّرِدٌ قِيَاسُهُ، وَهُوَ دَفْعُ الشَّيْءِ قُدُمًا. مِنْ ذَلِكَ: دَفَقَ الْمَاءُ، وَهُوَ مَاءٌ دَافِقٌ. وَهَذِهِ دُفْقَةٌ مِنْ مَاءٍ.

وَيُحْمَلُ قَوْلُهُمْ: جَاءُوا دُفْقَةً وَاحِدَةً، أَيْ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَبَعِيرٌ أَدْفَقُ، إِذَا بَانَ مِرْفَقَاهُ عَنْ جَنْبَيْهِ. وَذَلِكَ أَنَّهُمَا إِذَا بَانَا عَنْهُ فَقَدِ انْدَفَعَا عَنْهُ وَانْدَفَقَا. وَالدِّفَقُّ، عَلَى فِعَلٍّ، مِنَ الْإِبِلِ: السَّرِيعُ. وَمَشَى فُلَانٌ الدِّفِقَّى، وَذَلِكَ إِذَا أَسْرَعَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الدِّفِقَّى أَقْصَى الْعَنَقِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الزِّبْرِقَانِ: " تَمْشِي الدِّفِقَّى، وَتَجْلِسُ الْهَبَنْقَعَةَ ". وَيُقَالُ سَيْلٌ دُفَاقٌ: يَمْلَأُ الْوَادِيَ. وَدَفَقَ اللَّهُ رُوحَهُ، إِذَا دُعِيَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ.

(دَفَلَ) الدَّالُ وَالْفَاءُ وَاللَّامُ لَيْسَ أَصْلًا، وَإِنْ كَانَ قَدْ جَاءَ فِيهِ الدِّفْلَى، وَهُوَ شَجَرٌ.

(دَفَنَ) الدَّالُ وَالْفَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِخْفَاءٍ وَغُمُوضٍ. يُقَالُ دُفِنَ الْمَيِّتُ، وَهَذِهِ بِئْرٌ دَفْنٌ: ادَّفَنَتْ. فَأَمَّا الِادِّفَانُ فَاسْتِخْفَاءُ الْعَبْدِ لَا يُرِيدُ الْإِبَاقَ الْبَاتَّ. وَقَالَ قَوْمٌ: الِادِّفَانُ: إِبَاقُ الْعَبْدِ وَذَهَابُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>