للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَاذَا تُرَجِّينَ مِنَ الْأَرِيطِ

وَالْأَصْلُ فِيهَا الْهَرَطُ يُقَالُ: نَعْجَةٌ هَرِطَةٌ، وَهِيَ الْمَهْزُولَةُ الَّتِي لَا يُنْتَفَعُ بِلَحْمِهَا غُثُوثَةٌ. وَالْإِنْسَانُ يَهْرِطُ فِي كَلَامِهِ: إِذَا خَلَطَ. وَقَدْ ذُكِرَ هَذَا فِي بَابِهِ.

(أَرَفَ) الْهَمْزَةُ وَالرَّاءُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ وَلَا يُتَفَرَّعُ مِنْهُ. يُقَالُ: أُرِّفَ عَلَى الْأَرْضِ: إِذَا جُعِلَتْ لَهَا حُدُودٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلُّ مَالٍ قُسِمَ وَأُرِّفَ عَلَيْهِ فَلَا شُفْعَةَ فِيهِ» ، و " الْأُرَفُ تَقْطَعُ كُلَّ شُفْعَةٍ ".

(أَرَقَ) الْهَمْزَةُ وَالرَّاءُ وَالْقَافُ أَصْلَانِ، أَحَدُهُمَا نِفَارُ النُّوَّمِ لَيْلًا، وَالْآخَرُ لَوْنٌ مِنَ الْأَلْوَانِ. فَالْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ أَرِقْتُ أَرَقًا، وَأَرَّقَنِي الْهَمُّ يُؤَرِّقُنِي. قَالَ الْأَعْشَى:

أَرِقْتُ وَمَا هَذَا السُّهَادُ الْمُؤَرِّقُ ... وَمَا بِيَ مِنْ سُقْمٍ وَمَا بِي مَعْشَقُ

وَيُقَالُ: آرَقَنِي أَيْضًا. قَالَ تَأَبَّطَ شَرًّا:

يَا عِيدُ مَا لَكَ مِنْ شَوْقٍ وَإِيرَاقِ ... وَمَرِّ طَيْفٍ عَلَى الْأَهْوَالِ طَرَّاقِ

وَرَجُلٌ أَرِقٌ وَآرِقٌ، عَلَى وَزْنِ فَعِلٍ وَفَاعِلٍ. قَالَ:

فَبِتُّ بِلَيْلِ الْآرِقِ الْمُتَمَلْمِلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>