للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ الدَّالِ وَالْوَاوِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(دَوَى) الدَّالُ وَالْوَاوُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ. هَذَا بَابٌ يَتَقَارَبُ أُصُولُهُ، وَلَا يَكَادُ شَيْءٌ [مِنْهُ] يَنْقَاسُ، فَلِذَلِكَ كَتَبْنَا كَلِمَاتِهِ عَلَى وُجُوهِهَا. فَالدَّوِيُّ دَوِيُّ النَّحْلِ، وَهُوَ مَا يُسْمَعُ مِنْهُ إِذَا تَجَمَّعَ. وَالدَّوَاءُ مَعْرُوفٌ، تَقُولُ دَاوَيْتُهُ أُدَاوِيهِ مُدَاوَاةً وَدِوَاءً. وَالدَّوَاةُ: الَّتِي يُكْتَبُ مِنْهَا، يُقَالُ فِي الْجَمْعِ دُوِيٌّ وَدِوِيٌّ. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

عَرَفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الدُِّوِ ... يِّ حَبَّرَهُ الْكَاتِبُ الْحِمْيَرِيُّ

وَالدَّاءُ مِنَ الْمَرَضِ، يُقَالُ دَوِيَ يَدْوَى، وَرَجُلٌ دَوٍ وَامْرَأَةٌ دَوِيَّةٌ. يُقَالُ دَاءَتِ الْأَرْضُ، وَأَدَاءَتْ، وَدَوِيَتْ دَوًى، مِنَ الدَّاءِ. وَيُقَالُ: تَرَكْتُ فُلَانًا دَوًى مَا أَرَى بِهِ حَيَاةً. وَيُشَبَّهُ الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الْأَحْمَقُ بِهِ، فَيُقَالُ دَوًى. قَالَ:

وَقَدْ أَقُودُ بِالدَّوَى الْمُزَمَّلِ ... أَخْرَسَ فِي الرَّكْبِ بَقَاقَ الْمَنْزِلِ

وَدَوَّى الطَّائِرُ، إِذَا دَارَ فِي الْهَوَاءِ وَلَمْ يُحَرِّكْ جَنَاحَيْهِ. وَالدُِّوَايَةُ: الْجُلَيْدَةُ الَّتِي تَعْلُو اللَّبَنَ الرَّائِبَ. يُقَالُ ادَّوَى يَدَّوِي ادِّوَاءً. قَالَ الشَّاعِرُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>