للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَأَنَّ فِيهِ عِشَارًا جِلَّةً شُرُفًا ... مِنْ آخِرِ الصَّيْفِ قَدْ هَمَّتْ بِإِرْشَاحِ

(رَشَدَ) الرَّاءُ وَالشِّينُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِقَامَةِ الطَّرِيقِ. فَالْمَرَاشِدُ: مَقَاصِدُ الطُّرُقِ. وَالرُّشْدُ وَالرَّشَدُ: خِلَافُ الْغَيِّ. وَأَصَابَ فُلَانٌ مِنْ أَمْرِهِ رُشْدًا وَرَشَدًا وَرِشْدَةً. وَهُوَ لِرَِشْدَةٍ خِلَافٌ لِغَِيَّةٍ.

[بَابُ الرَّاءِ وَالصَّادِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(رَصَعَ) الرَّاءُ وَالصَّادُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى عَقْدِ شَيْءٍ بِشَيْءٍ كَالتَّزْيِينِ لَهُ بِهِ. يُقَالُ لِحِلْيَةِ السَّيْفِ رَصِيعَةٌ، وَالْجَمَعُ رَصَائِعُ، وَذَلِكَ مَا كَانَ مِنْهَا مُسْتَدِيرًا. وَكُلُّ حَلْقَةِ حِلْيَةٍ مُسْتَدِيرَةٍ: رَصِيعَةٌ. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

ضَرَبْنَاهُمُ حَتَّى إِذَا ارْبَثَّ جَمْعُهُمْ ... وَعَادَ الرَّصِيعُ نُهْبَةً لِلْحَمَائِلِ

وَمِنَ الْبَابِ الْمَرَاصِعُ، وَهِيَ التَّمَائِمُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُعَلَّقُ. وَيُقَالُ رُصِعَ الشَّيْءُ، إِذَا عُقِدَ. وَيُقَالُ رَصَعَ بِهِ، إِذَا عَبِقَ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْبَاقِي مِنَ الْكَلِمِ فِي هَذَا أَصْلًا آخَرَ يَدُلُّ عَلَى خِفَّةٍ وَصِغَرِ حَجْمٍ، فَيُقَالُ لِفِرَاخِ النَّخْلِ الرَّصَعُ، الْوَاحِدَةُ رَصَعَةٌ. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الرَّسْحَاءِ رَصْعَاءُ. وَالرَّصْعُ: الضَّرْبُ بِالْيَدِ ضَرْبًا خَفِيفًا. وَالتَّرَصُّعُ: النَّشَاطُ وَالْخِفَّةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>