للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَالْأَوَّلُ الرَّعْبُ وَهُوَ الْخَوْفُ، رَعَبْتُهُ رَعْبًا، وَالِاسْمُ الرُّعْبُ. وَيُقَالُ إِنَّ الرَّعْبَ رُقْيَةٌ، يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يُرْعِبُونَ ذَا السِّحْرِ بِكَلَامٍ، أَيْ يُفْزِعُونَهُ. وَفَاعِلُهُ رَاعِبٌ وَرَعَّابٌ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ قَوْلُهُمْ: سَيْلٌ رَاعِبٌ، إِذَا مَلَأَ الْوَادِيَ. وَرَعَبْتُ الْحَوْضَ إِذَا مَلَأْتَهُ.

وَالثَّالِثُ قَوْلُهُمْ لِلشَّيْءِ الْمُقَطَّعِ: مُرَعَّبٌ. وَيُقَالُ لِلْقِطْعَةِ مِنَ السَّنَامِ رُعْبُوبَةٌ. وَتُسَمَّى الشَّطْبَةُ مِنَ النِّسَاءِ رُعْبُوبَةً; تَشْبِيهًا لَهَا بِقِطْعَةِ السَّنَامِ. وَيُقَالُ سَنَامٌ مَرْعُوبٌ إِذَا كَانَ يَقْطُرُ دَسَمًا.

(رَعَثَ) الرَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالثَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ تَزَيُّنُ شَيْءٍ بِشَيْءٍ. فَالرَّعَثُ: الْعِهْنُ مِنَ الصُّوفِ، وَهُوَ يُزَيَّنُ بِهِ. وَالرِّعَاثُ: الْقِرَطَةُ، وَاحِدَتُهَا رَعْثَةٌ. وَفِي كِتَابِ الْخَلِيلِ: الرِّعَاثُ: ضَرْبٌ مِنَ الْخَرَزِ وَالْحَلْيِ. قَالَ:

وَمَا حُلِّيَتْ إِلَّا الرِّعَاثَ الْمُعَقَّدَا

وَمِمَّا شُبِّهَ بِهَذَا وَحُمِلَ عَلَيْهِ: رَعْثَةُ الدِّيكِ، وَهِيَ عُثْنُونُهُ، كَأَنَّهَا شُبِّهَتْ بِرَعَثِ الْعِهْنِ. قَالَ:

مِنْ صَوْتِ ذِي رَُعَُثَاثٍ سَاكِنِ الدَّارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>