للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(رَنَفَ) الرَّاءُ وَالنُّونُ وَالْفَاءُ أُصَيْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى نَاحِيَةٍ مِنْ شَيْءٍ. فَالرَّانِفَةُ: نَاحِيَةُ الْأَلْيَةِ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: الرَّانِفَةُ جُلَيْدَةُ طَرَفِ الرَّوْثَةِ. وَهِيَ أَيْضًا طَرَفُ غُضْرُوفِ الْأُذُنِ. وَالرَّانِفَةُ: أَلْيَةُ الْيَدِ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: رَانِفَةُ الْكَبِدِ: مَا رَقَّ مِنْهَا. وَذُكِرَ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ أَنَّ رَوَانِفَ الْآكَامِ رُءُوسُهَا. فَأَمَّا الرَّنْفُ فَيُقَالُ هُوَ بَهْرَامَجُ الْبَرِّ. وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.

(رَنَقَ) الرَّاءُ وَالنُّونُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى اضْطِرَابِ شَيْءٍ مُتَغَيِّرٍ لَهُ صَفْوُهُ إِنْ كَانَ صَافِيًا. مِنْ ذَلِكَ الرَِّنَْقُ، وَهُوَ الْمَاءُ الْكَدِرُ; يُقَالُ رَنِقَ الْمَاءُ يَرْنَقُ رَنَقًا. وَرَنَّقَ النَّوْمُ فِي عَيْنِهِ، إِذَا خَالَطَهَا. وَالتَُّرْنُوقُ: الطِّينُ الْبَاقِي فِي مَسِيلِ الْمَاءِ. وَالَّذِي قُلْنَاهُ مِنَ الِاضْطِرَابِ فَأَصْلُهُ قَوْلُهُمْ رَنَّقَ الطَّائِرُ: خَفَقَ بِجَنَاحِهِ وَلَمْ يَطِرْ.

(رَنَعَ) الرَّاءُ وَالنُّونُ وَالْعَيْنُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ صَحِيحَةٌ، وَهِيَ الْمَرْنَعَةُ لِأَصْوَاتٍ تَكُونُ لَعِبًا وَلَهْوًا. قَالَهُ الْفَرَّاءُ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: رَنَعَ الْحَرْثُ، إِذَا احْتَبَسَ الْمَاءُ عَنْهُ فَضَمَُرَ. وَفِيهِ نَظَرٌ.

(رَنَمَ) الرَّاءُ وَالنُّونُ وَالْمِيمُ أُصَيْلٌ صَحِيحٌ فِي الْأَصْوَاتِ. يُقَالُ تَرَنَّمَ، إِذَا رَجَّعَ صَوْتَهُ. وَتَرَنَّمَ الطَّائِرُ فِي هَدِيرِهِ. وَتَرَنَّمَتِ الْقَوْسُ، شُبِّهَ صَوْتُهَا عِنْدَ الْإِنْبَاضِ عَنْهَا بِالتَّرَنُّمِ. قَالَ الشَّمَّاخُ:

إِذَا أَنْبَضَ الرَّامُونَ عَنْهَا تَرَنَّمَتْ ... تَرَنُّمَ ثَكْلَى أَوْجَعَتْهَا الْجَنَائِزُ

<<  <  ج: ص:  >  >>