للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَلَوِيُّ أَمِيرُ الْقَادِمِينَ مِنْ مِصْرَ لِقَتْلِ عُثْمَانَ، وَكَانَ مِمَّنْ بَايَعَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَقِيلَ: بَلْ قُتِلَ بِالشَّامِ. وَفِيهَا مَاتَ قُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ الْجُمَحِيُّ - وَهُوَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ وَشَهِدَ بَدْرًا -. وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرِو بْنِ ضَبَّةَ الْفِهْرِيُّ أَبُو شَدَّادٍ - شَهِدَ بَدْرًا -. وَفِيهَا اسْتَعْمَلَ عَلِيٌّ عَلَى الرَّيِّ يَزِيدَ بْنَ حُجَيَّةَ التَّيْمِيَّ تَيْمَ اللَّاتِ، فَكَسَرَ مِنْ خَرَاجِهَا ثَلَاثِينَ أَلْفًا، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ يَسْتَدْعِيهِ، فَحَضَرَ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْمَالِ قَالَ: أَيْنَ مَا غَلَلْتَهُ مِنَ الْمَالِ؟ قَالَ: مَا أَخَذْتُ شَيْئًا! فَخَفَقَهُ بِالدِّرَّةِ خَفَقَاتٍ وَحَبَسَهُ وَوَكَّلَ بِهِ سَعْدًا مَوْلَاهُ، فَهَرَبَ مِنْهُ يَزِيدُ إِلَى الشَّامِ، فَسَوَّغَهُ مُعَاوِيَةُ الْمَالَ، فَكَانَ يَنَالُ مِنْ عَلِيٍّ، وَبَقِيَ بِالشَّامِ إِلَى أَنِ اجْتَمَعَ الْأَمْرُ لِمُعَاوِيَةَ فَسَارَ مَعَهُ إِلَى الْعِرَاقِ فَوَلَّاهُ الرَّيَّ، فَقِيلَ: إِنَّهُ شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ الْجَمَلَ وَصِفِّينَ وَالنَّهْرَوَانَ، ثُمَّ وَلَّاهُ الرَّيَّ، وَهُوَ الصَّحِيحُ، فَكَانَ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>