للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَرْبَهَا وَخَرَاجَهَا، فَلَمَّا قَدِمَ خُرَاسَانَ قَطَعَ النَّهْرَ إِلَى سَمَرْقَنْدَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ الصُّغْدَ فَتَوَاقَفُوا يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ وَلَمْ يَقْتَتِلُوا، فَقَالَ مَالِكُ بْنُ الرَّيْبِ:

مَا زِلْتَ يَوْمَ الصُّغْدِ تُرْعِدُ وَاقِفًا ... مِنَ الْجُبْنِ حَتَّى خِفْتُ أَنْ تَتَنَصَّرَا

فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ اقْتَتَلُوا فَهَزَمَهُمْ سَعِيدٌ وَحَصَرَهُمْ فِي مَدِينَتِهِمْ، فَصَالَحُوهُ وَأَعْطَوْهُ رَهْنًا مِنْهُمْ خَمْسِينَ غُلَامًا مِنْ أَبْنَاءِ عُظَمَائِهِمْ، فَسَارَ إِلَى تِرْمِذَ فَفَتَحَهَا صُلْحًا وَلَمْ يَفِ لِأَهْلِ سَمَرْقَنْدَ وَجَاءَ بِالْغِلْمَانِ مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ:

وَكَانَ مِمَّنْ قُتِلَ مَعَهُ قُثَمُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِي هَذِهِ [السَّنَةِ] مَاتَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ زَوْجُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

<<  <  ج: ص:  >  >>