للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقِيلَ: إِنَّمَا غَزَا الصَّائِفَةَ زُفَرُ بْنُ عَاصِمٍ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَكَانَ عَلَى مَكَّةَ، وَقِيلَ كَانَ عَلَيْهَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَلَى الْأَمْصَارِ مَنْ ذَكَرْنَا.

وَفِيهَا قَتَلَ الْمَنْصُورُ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّاءَ الْمُحْتَسِبَ، وَكَانَ يَطْعَنُ عَلَى الْمَنْصُورِ وَيَجْمَعُ الْجَمَاعَاتِ فِيمَا قِيلَ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا مَاتَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِمَامِ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ: وَفِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ مَاتَ الْأَوْزَاعِيُّ الْفَقِيهُ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، وَلَهُ سَبْعُونَ سَنَةً، وَمُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ جَدُّ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ.

وَفِيهَا أَخْرَجَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَقْظَانَ الْكَلْبِيُّ قَارْلَهْ مَلِكَ الْإِفْرِنْجِ. (إِلَى بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْأَنْدَلُسِ، وَلَقِيَهُ بِالطَّرِيقِ، وَسَارَ مَعَهُ إِلَى سَرَقُسْطَةَ، فَسَبَقَهُ إِلَيْهَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، وَامْتَنَعَ بِهَا فَاتَّهَمَ قَارْلَهْ مَلِكُ الْإِفْرِنْجِ) سُلَيْمَانَ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ، وَأَخَذَهُ مَعَهُ إِلَى بِلَادِهِ فَلَمَّا أَبْعَدَ مِنْ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ وَاطْمَأَنَّ هَجَمَ عَلَيْهِ مَطْرُوحٌ وَعَيْشُونُ ابْنَا سُلَيْمَانَ فِي أَصْحَابِهِمَا، فَاسْتَنْقَذَا أَبَاهُمَا، وَرَجَعَا بِهِ إِلَى سَرَقُسْطَةَ، وَدَخَلُوا مَعَ الْحُسَيْنِ، وَوَافَقُوا عَلَى خِلَافِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>