للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِالْيَمَنِ، فَاسْتَعْمَلَ الْمَأْمُونُ عَلَى الْيَمَنِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْرُوفَ بِأَبِي الرَّازِيِّ، وَسَيَّرَهُ إِلَيْهَا.

وَفِيهَا أَظْهَرَ الْمَأْمُونُ الْقَوْلَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ، وَتَفْضِيلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَى جَمِيعِ الصَّحَابَةِ، وَقَالَ: هُوَ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَذَلِكَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ.

وَفِيهَا كَانَتْ بِالْيَمَنِ زَلْزَلَةٌ شَدِيدَةٌ، فَكَانَ أَشَدُّهَا بِعَدَنَ، فَتَهَدَّمَتِ الْمَنَازِلُ، وَخَرِبَتِ الْقُرَى، وَهَلَكَ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ.

(وَفِيهَا سَيَّرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ جَيْشًا إِلَى بَلَدِ الْمُشْرِكِينَ، فَوَصَلُوا إِلَى بَرْشَلُونَةَ، ثُمَّ سَارُوا إِلَى جَرِنْدَةَ) ، وَقَاتَلَ أَهْلَهَا فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، فَأَقَامَ الْجَيْشُ شَهْرَيْنِ يَنْهَبُونَ وَيُخَرِّبُونَ.

وَفِيهَا كَانَتْ سُيُولٌ عَظِيمَةٌ وَأَمْطَارٌ مُتَتَابِعَةٌ بِالْأَنْدَلُسِ، فَخَرِبَتْ أَكْثَرُ الْأَسْوَارِ بِمَدَائِنِ ثَغْرِ الْأَنْدَلُسِ، وَخَرِبَتْ قَنْطَرَةُ سَرَقُسْطَةَ، ثُمَّ جُدِّدَتْ عِمَارَتُهَا وَأُحْكِمَتْ.

(بَرْشَلُونَةُ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالرَّاءِ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَاللَّامِ وَالْوَاوِ وَالنُّونِ وَالْهَاءِ) .

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ وَاقَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ، الْمَعْرُوفُ بِالْفِرْيَابِيِّ، وَهُوَ مِنْ مَشَايِخِ الْبُخَارِيِّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>