للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَهَلَكَ، فَعَادَ إِلَى الْمُلْكِ، ثُمَّ مَلَكَ نِسْطَاسُ سَبْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَكَانَ يَعْقُوبِيَّ الْمَذْهَبِ، وَهُوَ الَّذِي بَنَى عَمُورِيَّةَ، فَلَمَّا حَفَرَ أَسَاسَهَا أَصَابَ فِيهِ مَالًا وَفَّى بِالنَّفَقَةِ عَلَى بِنَائِهَا وَفَضَلَ مِنْهُ شَيْءٌ بَنَى بِهِ بِيَعًا وَأَدْيِرَةً.

ثُمَّ مَلَكَ يُوسْطِينْ سَبْعَ سِنِينَ، وَأَكْثَرَ الْقَتْلَ فِي الْيَعْقُوبِيَّةِ.

ثُمَّ مَلَكَ يُوسْطَانُوسْ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَبَنَى بِالرُّهَاءِ كَنِيسَةً عَجِيبَةً، وَفِي أَيَّامِهِ كَانَ السَّنْهُودَسُ الْخَامِسُ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، فَحَرَّمُوا أَدْرِيحَا أَسْقُفَ مَنْبِجْ لِقَوْلِهِ بِتَنَاسُخِ الْأَرْوَاحِ فِي أَجْسَادِ الْحَيَوَانِ، وَأَنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ذَلِكَ جَزَاءَ مَا ارْتَكَبُوهُ. وَفِي أَيَّامِهِ كَانَ بَيْنَ الْيَعَاقِبَةِ وَالْمَلَكِيَّةِ بِبِلَادِ مِصْرَ فِتَنٌ، وَفِي أَيَّامِهِ ثَارَ الْيَهُودُ بِالْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ وَجَبَلِ الْخَلِيلِ عَلَى النَّصَارَى فَقَتَلُوا مِنْهُمْ خَلْقًا كَثِيرًا، وَبَنَى الْمَلِكُ مِنَ الْبِيَعِ وَالْأَدْيِرَةِ شَيْئًا كَثِيرًا.

ثُمَّ مَلَكَ يُوسْطِينُوسْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَفِي أَيَّامِهِ كَانَ كِسْرَى أَنُوشِرْوَانْ، ثُمَّ مَلَكَ طَبَايُوسْ ثَلَاثَ سِنِينَ وَثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنُوشِرْوَانْ مُرَاسَلَاتٌ وَمُهَادَاةٌ، وَكَانَ مُغْرًى بِالْبِنَاءِ وَتَحْسِينِهِ وَتَزْوِيقِهِ.

ثُمَّ مَلَكَ مُورِيقْ عِشْرِينَ سَنَةً وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، وَفِي أَيَّامِهِ ظَهَرَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>