للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي شَعْبَانَ كَثُرَتِ الرِّيَاحُ الْعَوَاصِفُ، وَجَاءَتْ وَقْتَ الْعَصْرِ، خَامِسَ شَعْبَانَ، رِيحٌ عَظِيمَةٌ بِفَمِ الصِّلْحِ، فَهَدَمَتْ قِطْعَةً مِنَ الْجَامِعِ، وَأَهْلَكَتْ جَمَاعَةً مِنَ النَّاسِ، وَغَرَّقَتْ كَثِيرًا مِنَ السُّفُنِ الْكِبَارِ الْمَمْلُوءَةِ، وَاحْتَمَلَتْ زَوْرَقًا مُنْحَدِرًا فِيهِ دَوَابُّ، وَعِدَّةً مِنَ السُّفُنِ، وَأَلْقَتِ الْجَمِيعَ عَلَى مَسَافَةٍ مِنْ مَوْضِعِهَا.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُفِيدُ، كَانَ مُحَدِّثًا مُكْثِرًا، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ.

وَأَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ، فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، وَهُوَ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الْمَشْهُورَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>