للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِيهَا مَرِضَ الْخَلِيفَةُ الْقَادِرُ بِاللَّهِ، وَاشْتَدَّ مَرَضُهُ، فَأُرْجِفَ عَلَيْهِ، فَجَلَسَ لِلنَّاسِ وَبِيَدِهِ الْقَضِيبُ، فَدَخَلَ إِلَيْهِ أَبُو حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ، فَقَالَ لِابْنِ حَاجِبٍ النُّعْمَانِ: اسْأَلْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقْرَأَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ لِيَسْمَعَ النَّاسُ قِرَاءَتَهُ، فَقَرَأَ:

{لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ} [الأحزاب: ٦٠] الْآيَاتِ الثَّلَاثَ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْعَبَّاسِ النَّامِي الشَّاعِرُ.

(وَأَبُو الْفَتْحِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُسْتِيُّ الْكَاتِبُ الشَّاعِرُ، صَاحِبُ الطَّرِيقَةِ الْمَشْهُورَةِ فِي التَّجْنِيسِ، فَمِنْ شِعْرِهِ:

يَا أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْ مَذْهَبِي ... لِيَقْتَدِي فِيهِ بِمِنْهَاجِي

مِنْهَاجِيَ الْعَدْلُ. وَقَمْعُ الْهَوَى

،

فَهَلْ لِمِنْهَاجِي مِنْ هَاجِي

) ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>