للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَلِكَ، فَاجْتَمَعَ السُّنَّةُ وَالشِّيعَةُ (عَلَى الْمَنْعِ) مِنْهُ، وَأَذَّنُوا فِي الْقَلَّائِينَ وَغَيْرِهَا بِحَيِّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ، وَأَذَّنُوا فِي الْكَرْخ ِ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، وَأَظْهَرُوا التَّرَحُّمَ عَلَى الصَّحَابَةِ، فَطَلَ عُبُورُه ُ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ الْحَافِظُ، كَانَ إِمَامًا صَحِبَ عَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ سَعِيدٍ وَتَخَرَّجَ بِهِ، وَمِنْ تَلَامِذَتِهِ الْخَطِيبُ أَبُو بَكْر ٍ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْمَلِكُ الْعَزِيزُ أَبُو مَنْصُورِ بْنُ جَلَالِ الدَّوْلَةِ، وَقَدْ ذَكَرْنَا تَنَقُّلَ الْأَحْوَالِ بِهِ فِيمَا تَقَدَّمَ، وَلَهُ شِعْرٌ حَسَن ٌ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أَبُو الْحَسَنِ الْعَتِيقِيُّ، نُسِبَ إِلَى جَدٍّ لَهُ يُسَمَّى عَتِيقًا، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمَائَة ٍ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْفَائِزِ عَبْدُ الْوَهَّابِ ابْنُ أَقْضَى الْقُضَاةِ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيِّ، وَكَانَتْ شَهَادَتُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَقَبِلَهَا الْقَاضِي فِي بَيْتِ النُّوبَةِ، وَلَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مَعَ غَيْرِهِ، وَإِنَّمَا فَعَلَ مَعَهُ هَذَا احْتِرَامًا لِأَبِيه ِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>