للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا فِي شَوَّالٍ تُوُفِّيَ قُسْطَنْطِينُ مَلِكُ الرُّومِ، زَوْجُ تَذُورَةَ بِنْتِ قُسْطَنْطِينَ، الْمَوْسُومَةِ بِالْمُلْكِ، وَإِنَّمَا مَلَكَ قُسْطَنْطِينُ هَذَا حَيْثُ تَزَوَّجَهَا.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانَيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ اللَّبَّانِ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ، وَرَوَى الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ الْمُقْرِي وَالْمُخْلِصِ وَغَيْرِهِمَا.

وَتُوُفِّيَ فِيهَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ أَبُو الْحُسَيْنِ النَّهْرَوَانِيُّ، وَلَهُ شِعْرٌ جَيِّدٌ، فَمِنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَتَغَنَّى وَهُوَ يَقُولُ:

وَمَا طَلَبُوا سِوَى قَتْلِي ... فَهَانَ عَلِيَّ مَا طَلَبُوا

فَاسْتَوْقَفَهُ وَقَالَ لَهُ: أَضِفْ إِلَيْهِ: (

عَلَى قَلْبِي الْأَحِبَّةُ بِا ... لتَّمَادِي فِي الْهَوَى غَلَبُوا

)

وَبِالْهِجْرَانِ مِنْ عَيْنَيَّ ... طِيبَ النَّوْمِ قَدْ سَلَبُوا

وَمَا طَلَبُوا سِوَى قَتْلِي ... فَهَانَ عَلِيَّ مَا طَلَبُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>