للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بْنِ ثَابِتٍ الْبَغْدَاذِيُّ، صَاحِبُ " التَّارِيخِ " وَالْمُصَنَّفَاتِ الْكَثِيرَةِ بِبَغْدَاذَ، وَكَانَ إِمَامَ الدُّنْيَا فِي زَمَانِهِ، وَمِمَّنْ حَمَلَ جِنَازَتَهُ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ.

وَتُوُفِّيَ أَيْضًا فِيهَا، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَةَ الْجَعْفَرِيُّ، فَقِيهُ الْإِمَامِيَّةِ، وَحَسَّانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَسَّانِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَنِيعِيُّ الْمَخْزُومِيُّ مِنْ أَهْلِ مَرْوِ الرُّوذِ، كَانَ كَثِيرَ الصَّدَقَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالْعِبَادَةِ، وَالْقُنُوعِ بِالْقَلِيلِ مِنَ الْقُوتِ، وَالْإِعْرَاضِ عَنْ زِينَةِ الدُّنْيَا وَبَهْجَتِهَا، وَكَانَ السَّلَاطِينُ يَزُورُونَهُ وَيَتَبَرَّكُونَ بِهِ، وَأَكْثَرَ مِنْ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ وَالْخَانْقَاهَاتِ وَالْقَنَاطِرِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ.

وَتُوُفِّيَتْ أَيْضًا كَرِيمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيَّةُ، وَهِيَ الَّتِي تَرْوِي " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ "، تُوُفِّيَتْ بِمَكَّةَ، وَإِلَيْهَا انْتَهَى عُلُوُّ الْإِسْنَادِ لِلصَّحِيحِ إِلَى أَنْ جَاءَ أَبُو الْوَقْتِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>