للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ.

فِي هَذِهِ السَّنَةِ تَسَلَّمَ مُؤَيَّدُ الْمُلْكِ بْنُ نِظَامِ الْمُلْكِ تِكْرِيتَ مِنْ صَاحِبِهَا الْمَهْرَبَاط.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ شِبْلٍ الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ، وَمِنْ شِعْرِهِ فِي الزُّهْدِ:

أَهُمُّ بِتَرْكِ الذَّنْبِ ثُمَّ يَرُدُّنِي ... طُمُوحُ شَبَابٍ بِالْغَرَامِ مُوَكَّلُ

فَمَنْ لِي إِذَا أَخَّرْتُ ذَا الْيَوْمَ تَوْبَةً ... بِأَنَّ الْمَنَايَا لِي إِلَى الشَّيْبِ تُمْهِلُ

أَأَعْجَزُ ضُعْفًا عَنْ أَدَا حَقِّ خَالِقِي

،

وَأَحْمِلُ وِزْرًا فَوْقَ مَا يُتَحَمَّلُ

وَفِيهَا أَيْضًا تُوُفِّيَ الْعَمِيدُ أَبُو مَنْصُورٍ بِالْبَصْرَةِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو الْفَتْحِ الصُّوفِيُّ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ، سَافَرَ الْكَثِيرَ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ بِالْعِرَاقِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ، وَأَصْبَهَانَ وَغَيْرِهَا، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِفَارِسَ، وَيُوسُفُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو الْهَيْثَمِ التَّفَكُّرِيُّ، الزَّنْجَانِيُّ، وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ وَغَيْرِهِ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيِّ وَأَدْرَكَ أَبَا الطَّيِّبِ الطَّبَرِيَّ، وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ، الْمُشْتَغِلِينَ بِالْعِبَادَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>