للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْهَرَوِيُّ، وَالْقَاضِي مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبُو عَامِرٍ الْأَزْدِيُّ، الْمُهَلَّبِيُّ، رَاوِيَا جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَرَّاحِيِّ، رَوَاهُ عَنْهُمَا أَبُو الْفَتْحِ الْكَرُّوخِيُّ.

وَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ (أَبُو إِسْمَاعِيلَ) ، الْأَنْصَارِيُّ، الْهَرَوِيُّ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَكَانَ شَدِيدَ التَّعَصُّبِ فِي الْمَذَاهِبِ.

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُخَلَّدٍ الْبَاقَرْحِيُّ، وَمَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالرِّوَايَةِ.

وَفِي الْمُحَرَّمِ تُوُفِّيَتِ ابْنَةُ الْغَالِبِ بِاللَّهِ بْنِ الْقَادِرِ وَدُفِنَتْ عِنْدَ قَبْرِ أَحْمَدَ، وَكَانَتْ تَرْجِعُ إِلَى دِينٍ، وَمَعْرُوفٍ كَثِيرٍ، لَمْ يَبْلُغْ أَحَدٌ فِي فِعْلِ الْخَيْرِ مَا بَلَغَتْ.

وَفِي شَعْبَانَ تُوُفِّيَ عَبْدُ الْعَزِيزِ الصَّحْرَاوِيُّ الزَّاهِدُ.

وَفِيهَا تُوَفِّي الْمَلِكُ أَحْمَدُ ابْنُ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ بِمَرْوَ، وَكَانَ (وَلِيَّ عَهْدِ أَبِيهِ فِي السَّلْطَنَةِ، وَكَانَ) عُمْرُهُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، وَجَلَسَ النَّاسُ بِبَغْدَاذَ لِلْعَزَاءِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي دَارِ الْخِلَافَةِ، وَلَمْ يَرْكَبْ أَحَدٌ فَرَسًا، وَخَرَجَ النِّسَاءُ يَنُحْنَ فِي الْأَسْوَاقِ، وَاجْتَمَعَ الْخَلْقُ الْكَثِيرُ فِي الْكَرْخِ لِلتَّفَرُّجِ وَالْمَنَاحَاتِ، وَسَوَّدَ أَهْلُ الْكَرْخِ أَبْوَابَ عُقُودِهِمْ إِظْهَارًا لِلْحُزْنِ عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>