للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ عَادَةُ الْقُضَاةِ هُنَاكَ مِنَ الدُّخُولِ بَيْنَ الْقَبَائِلِ، فَنَسَبُوهُ فِي ذَلِكَ إِلَى التَّحَامُلِ عَلَيْهِمْ، فَقَتَلَهُ أَحَدُهُمْ، فَنَدِمَ الْبَاقُونَ عَلَى قَتْلِهِ وَقَدْ فَاتَ الْأَمْرُ.

وَفِيهَا بَنَى سَيْفُ الدَّوْلَةِ صَدَقَةُ بْنُ مَزْيَدٍ الْحِلَّةَ بِالْجَامِعَيْنِ، وَسَكَنَهَا، وَإِنَّمَا كَانَ يَسْكُنُ هُوَ وَآبَاؤُهُ قَبْلَهُ فِي الْبُيُوتِ الْعَرَبِيَّةِ.

وَفِي جُمَادَى الْأُولَى قُتِلَ الْمُؤَيَّدُ بْنُ شَرَفِ الدَّوْلَةِ مُسْلِمُ بْنُ قُرَيْشٍ أَمِيرُ بَنِي عُقَيْلٍ، قَتَلَهُ بَنُو نُمَيْرٍ عِنْدَ هَيْتَ قِصَاصًا.

[الْوَفَيَاتُ] وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْقَاضِي الْبَنْدَنِيجِيُّ الضَّرِيرُ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، انْتَقَلَ إِلَى مَكَّةَ، فَجَاوَرَ بِهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً يُدَرِّسُ الْفِقْهَ، وَيُسْمِعُ الْحَدِيثَ، وَيَشْتَغِلُ بِالْعِبَادَةِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ بِأَصْبَهَانَ، وَكَانَ يُدَرِّسُ فِقْهَ الشَّافِعِيِّ بِالْمَدْرَسَةِ النِّظَامِيَّةِ، وَقَدْ جَاوَزَ تِسْعِينَ سَنَةً، وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي إِسْحَاقَ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْأَمِيرُ مَنْظُورُ بْنُ عِمَارَةَ الْحُسَيْنِيُّ، أَمِيرُ الْمَدِينَةِ، عَلَى سَاكِنِهَا السَّلَامُ، وَقَامَ وَلَدُهُ مَقَامَهُ، وَهُوَ مِنْ وَلَدِ الْمُهَنَّا، وَقَدْ كَانَ قَتَلَ الْمِعْمَارَ الَّذِي أَنْفَذَهُ مَجْدُ الْمُلْكِ الْبَلَاسَانِيُّ لِعِمَارَةِ الْقُبَّةِ الَّتِي عَلَى قَبْرِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ قُمَّ، فَلَمَّا قُتِلَ الْبَلَاسَانِيُّ قَتَلَهُ مَنْظُورٌ بَعْدَ أَنْ أَمَّنَهُ، وَكَانَ قَدْ هَرَبَ مِنْهُ إِلَى مَكَّةَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِأَمَانِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>