للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا، فِي ذِي الْحِجَّةِ، تُوُفِّيَ أَبُو زَكَرِيَّاءَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، الْمُحَدِّثُ الْمَشْهُورُ مِنْ بَيْتِ الْحَدِيثِ، وَلَهُ فِيهِ تَصَانِيفُ حَسَنَةٌ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْخَازِنِ، وَكَانَ أَدِيبًا، ظَرِيفًا، لَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، فَمِنْهُ قَوْلُهُ، وَقَدْ قَصَدَ زِيَارَةَ صَدِيقٍ لَهُ، فَلَمْ يَرَهُ، فَأَدْخَلَهُ غِلْمَانُهُ إِلَى بُسْتَانٍ فِي الدَّارِ، وَحَمَّامٍ، فَقَالَ فِي ذَلِكَ:

وَافَيْتُ مَنْزِلَهُ، فَلَمْ أَرَ صَاحِبًا ... إِلَّا تَلَقَّانِي بِوَجْهٍ ضَاحِكِ

وَالْبِشْرُ فِي وَجْهِ الْغُلَامِ نَتِيجَةٌ ... لِمُقَدِّمَاتِ ضِيَاءِ وَجْهِ الْمَالِكِ

وَدَخَلْتُ جَنَّتَهُ، وَزُرْتُ جَحِيمَهُ ... فَشَكَرْتُ رِضْوَانًا وَرَأْفَةَ مَالِكِ

<<  <  ج: ص:  >  >>