للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَتْرُكُونَ أَشْغَالَهُمْ لِحُضُورِ مَجْلِسِهِ وَالْمُسَابَقَةِ إِلَيْهِ.

وَفِيهَا بَعْدَ قَتْلِ الشَّهِيدِ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرْ قَصَدَ صَاحِبُ دِمَشْقَ حِصْنَ بَعْلَبَكَّ وَحَصَرَهُ، وَكَانَ بِهِ نَجْمُ الدِّينِ أَيُّوبُ بْنُ شَاذِي مُسْتَحْفِظًا لَهَا، فَخَافَ أَنَّ أَوْلَادَ زَنْكِي لَا يُمْكِنُهُمْ إِنْجَادُهُ بِالْعَاجِلِ، فَصَالَحَهُ وَسَلَّمَ الْقَلْعَةَ إِلَيْهِ، وَأَخَذَ مِنْهُ إِقْطَاعًا وَمَالًا، وَمَلَّكَهُ عِدَّةَ قُرًى مِنْ بَلَدِ دِمَشْقَ، وَانْتَقَلَ أَيُّوبُ إِلَى دِمَشْقَ فَسَكَنَهَا وَأَقَامَ بِهَا.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ، تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْرِي ابْنُ بِنْتِ الشَّيْخِ أَبِي مَنْصُورٍ، وَمَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَكَانَ مُقْرِئًا نَحْوِيًّا مُحَدِّثًا، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الْقِرَاءَاتِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>