للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا تُوُفِّيَ مُعِينُ الدِّينِ أُنُرُ نَائِبُ أَبَقَ صَاحِبِ دِمَشْقَ، وَهُوَ كَانَ الْحَاكِمَ وَالْأَمْرُ إِلَيْهِ، وَكَانَ أَبَقُ صُورَةَ أَمِيرٍ لَا مَعْنَى تَحْتَهَا.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَرَّجَانِيُّ أَبُو بَكْرٍ قَاضِي تُسْتَرَ، وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، فَمِنْهُ قَوْلُهُ:

وَلَمَّا بَلَوْتُ النَّاسَ أَطْلُبُ عِنْدَهُمْ ... أَخَا ثِقَةٍ عِنْدَ اعْتِرَاضِ الشَّدَائِدِ

تَطَلَّعْتُ فِي حَالَيْ رَخَاءٍ وَشِدَّةٍ ... وَنَادَيْتُ فِي الْأَحْيَاءِ هَلْ مِنْ مُسَاعِدِ؟

فَلَمْ أَرَ فِيمَا سَاءَنِي غَيْرَ شَامِتٍ ... وَلَمْ أَرَ فِيمَا سَرَّنِي غَيْرَ حَاسِدِ

تَمَتَّعْتُمَا يَا نَاظِرَيَّ بِنَظْرَةٍ ... وَأَوْرَدْتُمَا قَلْبِي أَمَرَّ الْمَوَارِدِ

أَعَيْنَيَّ كُفَّا عَنْ فُؤَادِي فَإِنَّهُ ... مِنَ الْبَغْيِ سَعْيُ اثْنَيْنِ فِي قَتْلِ وَاحِدِ

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عِيسَى بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ وَكَانَ ظَرِيفًا، وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، كَتَبَ إِلَيْهِ صَدِيقٌ لَهُ رُقْعَةً وَزَادَ فِي خِطَابِهِ فَأَجَابَهُ:

قَدْ زِدْتَّنِي فِي الْخِطَابِ حَتَّى ... خَشِيتُ نَقْصًا مِنَ الزِّيَادِهْ

فَاجْعَلْ خِطَابِي خِطَابَ ... مِثْلِي وَلَا تُغَيِّرْ عَلَيَّ عَادَهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>