للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُحَمَّدٍ ابْنِ السُّلْطَانِ مَحْمُودٍ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَدْرٍ الْحُوَيْزِيِّ، فَتُوفِّيَ هُنَاكَ وَجَلَسَ وَلَدُهُ بِبَغْدَادَ لِلْعَزَاءِ، وَأُقِيمَ بِحَاجِبٍ مِنَ الدِّيوَانِ الْعَزِيزِ.

وَكَانَ يَجْلِسُ وَيَعِظُ وَيَذْكُرُ وَالِدَهُ وَيَبْكِي هُوَ وَالنَّاسُ كَافَّةً، وَنُقِلَ الْعِبَادِيُّ إِلَى بَغْدَادَ وَدُفِنَ بِالشُّوَنِيزَى، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّيْرَوِيِّ، وَزَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ وَغَيْرِهِمَا، وَرَوَاهُ.

وَفِيهَا انْفَجَرَ بَثْقُ النَّهْرَوَانِ الَّذِي أَتَمَّهُ بَهْرُوزُ بِكَثْرَةِ الزِّيَادَةِ فِي تَامِرَّا وَإِهْمَالِ أَمْرِهَا، حَتَّى عَظُمَ ذَلِكَ وَتَضَرَّرَ بِهِ النَّاسُ.

وَفِيهَا سَارَ الْأَمِيرُ قُجُقُ فِي طَائِفَةٍ مِنْ عَسْكَرِ السُّلْطَانِ سَنْجَرَ إِلَى طُرَيْثِيثَ بِخُرَاسَانَ، وَأَغَارَ عَلَى بِلَادِ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ فَنَهَبَ، وَسَبَى، وَخَرَّبَ، وَأَحْرَقَ الْمَسَاكِنَ، وَفَعَلَ بِهِمْ أَفَاعِيلَ عَظِيمَةً وَعَادَ سَالِمًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>