للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَيْفَا وَأَكْثَرِ دِيَارِ بَكْرٍ، وَلَمَّا اشْتَدَّ مَرَضُهُ أَرْسَلَ إِلَى نُورِ الدِّينِ مَحْمُودٍ، صَاحِبِ الشَّامِ، يَقُولُ لَهُ: بَيْنَنَا صُحْبَةٌ فِي جِهَادِ الْكُفَّارِ أُرِيدُ أَنْ تَرْعَى بِهَا وَلَدِي، ثُمَّ تُوُفِّيَ، وَمَلَكَ بَعْدَهُ وَلَدُهُ نُورُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ، فَقَامَ نُورُ الدِّينِ الشَّامِيُّ بِنُصْرَتِهِ وَالذَّبِّ عَنْهُ، بِحَيْثُ أَنَّ أَخَاهُ قُطْبَ الدِّينِ مَوْدُودًا، صَاحِبَ الْمَوْصِلِ، أَرَادَ قَصْدَ بِلَادِهِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَخُوهُ نُورُ الدِّينِ يَمْنَعُهُ، وَيَقُولُ لَهُ: إِنْ قَصَدْتَهُ أَوْ تَعَرَّضْتَ إِلَى بِلَادِهِ مَنَعْتُكَ قَهْرًا، فَامْتَنَعَ مِنْ قَصْدِهِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْدُونَ الْكَاتِبُ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ عَلَى دِيوَانِ الزِّمَامِ، فَقُبِضَ عَلَيْهِ فَمَاتَ مَحْبُوسًا.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ قَمَاجُ الْمُسْتَرْشَدِيُّ وَلَدُ الْأَمِيرِ، يَزْدِنْ وَهُوَ مِنْ أَكَابِرِ الْأُمَرَاءِ بِبَغْدَادَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>