للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهِ بِجَامِعِ الْقَصْرِ، وَحَضَرَهُ أَرْبَابُ الدَّوْلَةِ وَدُفِنَ بِالْمَشْهَدِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُّوَيْهِ الْجُوَيْنِيُّ، شَيْخُ الشُّيُوخِ بِمِصْرَ وَالشَّامِ، وَكَانَ مَوْتُهُ بِالْمَوْصِلِ وَرَدَهَا رَسُولًا، وَكَانَ فَقِيهًا فَاضِلًا، وَصُوفِيًّا صَالِحًا، مِنْ بَيْتٍ كَبِيرٍ مِنْ خُرَاسَانَ، رَحِمَهُ اللَّهُ، كَانَ نِعْمَ الرَّجُلُ.

وَفِيهَا عَادَ جَمْعُ بَنِي مَعْرُوفٍ إِلَى مَوَاضِعِهِمْ مِنَ الْبَطِيحَةِ، وَكَانُوا قَدْ سَارُوا إِلَى الْأَجِنَا وَالْقَطِيفِ، فَلَمْ يُمْكِنْهُمُ الْمُقَامُ لِكَثْرَةِ أَعْدَائِهِمْ، فَقَصَدُوا شِحْنَةَ الْبَصْرَةِ، وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يُكَاتِبَ الدِّيوَانَ بِبَغْدَادَ بِالرِّضَى عَنْهُمْ، فَكَتَبَ مَعَهُمْ بِذَلِكَ وَسَيَّرَهُمْ مَعَ أَصْحَابِهِ إِلَى بَغْدَادَ، فَلَمَّا قَارَبُوا وَاسِطَ لَقِيَهُمْ قَاصِدٌ مِنَ الدِّيوَانِ بِقَتْلِهِمْ، فَقُتِلُوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>