للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَصْحَابَهُ فَرَأَيْتُ آخِرَ كَلَامِهِمْ. . . يَقُولُونَ: لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ، أَرَى وَاللَّهِ أَنْ لَا يُنَاكَحُوا وَلَا يُوَارَثُوا.

[قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيِّ]

(قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيِّ) : شَيْخِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى قَالَ بَيَانُ بْنُ أَحْمَدَ: كُنَّا عِنْدَ الْقَعْنَبِيِّ فَسَمِعَ رَجُلًا مِنَ الْجَهْمِيَّةِ يَقُولُ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] اسْتَوْلَى. فَقَالَ الْقَعْنَبِيُّ: مَنْ لَا يُوقِنُ أَنَّ الرَّحْمَنَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى كَمَا تَقَرَّرَ فِي قُلُوبِ الْعَامَّةِ فَهُوَ جَهْمِيٌّ؟ قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِ خَلْقِ أَفْعَالِ الْعِبَادِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ مِثْلَهُ سَوَاءً، وَقَدْ تَقَدَّمَ.

[قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ شَيْخِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى]

(قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ شَيْخِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى) صَحَّ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: مَا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَلَدًا أَكْفَرَ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَتَكَلَّمْ، وَقَالَ احْذَرُوا مِنَ الْمَرِيسِيِّ وَأَصْحَابِهِ فَإِنَّ كَلَامَهُمُ الزَّنْدَقَةُ، وَأَنَا كَلَّمْتُ أُسْتَاذَهُمْ فَلَمْ يُثْبِتْ أَنَّ فِي السَّمَاءِ إِلَهًا، حَكَاهُ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّنْ صَنَّفَ فِي السُّنَّةِ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي فَاسْتَأْذَنَ

<<  <   >  >>