للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[قَوْلُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ إِمَامِ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، نَظِيرِ أَحْمَدَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى]

قَالَ حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكِرْمَانِيُّ صَاحِبُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لِإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة: ٧] كَيْفَ تَقُولُ (فِيهِ) ؟ قَالَ: حَيْثُ مَا كُنْتَ فَهُوَ أَقْرَبُ إِلَيْكَ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وَهُوَ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ. . . ثُمَّ قَالَ: وَأَعْلَى شَيْءٍ فِي ذَلِكَ وَأَبْيَنُهُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] .

(وَقَالَ الْخَلَّالُ) فِي كِتَابِ السُّنَّةِ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَفَّافُ قَالَ: قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] إِجْمَاعُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ اسْتَوَى وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْفَلَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ وَفِي قُعُورِ الْبِحَارِ. . . وَرُءُوسِ الْجِبَالِ، وَبُطُونِ الْأَوْدِيَةِ، وَفِي كُلِّ مَوْضِعٍ كَمَا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا دُونُ الْعَرْشِ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا وَلَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا

<<  <   >  >>