للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" قَالَ " فَبَادَرْتُ فَخَرَجْتُ وَأَنَا جَزِعٌ فَقُلْتُ لِلْحَمَّامِيِّ: أَلَيْسَ زَعَمْتَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْحَمَّامِ أَحَدٌ؟ فَقَالَ لِي: هَلْ سَمِعْتَ شَيْئًا؟ قَالَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ فَقَالَ " لِي: إِنْ " ذَلِكَ جِنِّيٌّ يَتَرَاءَى فِي كُلِّ حِينٍ وَيُنْشِدُنَا الشِّعْرَ فَقُلْتُ: هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شِعْرِهِ شَيْءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ وَأَنْشَدَنِي:

أَيُّهَا الْمُذْنِبُ الْمُفْرِطُ مَهْلَا ... كَمْ تُمَادِي وَتَكَسِبُ الذَّنْبَ جَهْلَا

كَمْ وَكَمْ تُسْخِطُ الْجَلِيلَ بِفِعْلٍ ... سَمِجٍ وَهْوَ يُحْسِنُ الصُّنْعَ فَضْلَا

كَيْفَ تَهْدَا جُفُونُ مَنْ لَيْسَ يَدْرِي ... أَرَضِيَ عَنْهُ مَنْ عَلَى الْعَرْشِ أَمْ لَا

وَرُوِّينَا فِي الْغَيْلَانِيَّاتِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيِّ قَالَ: «دَخَلْتُ طَرْسُوسَ فَقِيلَ لِي: هَاهُنَا امْرَأَةٌ رَأَتِ الْجِنَّ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهَا فَإِذَا امْرَأَةٌ مُسْتَلْقِيَةٌ عَلَى ظَهْرِهَا فَقُلْتُ: أَرَأَيْتِ أَحَدًا مِنَ الْجِنِّ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: نَعَمْ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَمْحَجٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ

<<  <   >  >>