للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضَابِطٌ:

قَالَ فِي الرَّوْضَةِ نَقْلًا عَنْ الْجُرْجَانِيِّ: كُلُّ مَنْ صَحَّ إحْرَامُهُ بِالْفَرْضِ: صَحَّ إحْرَامُهُ بِالنَّفْلِ إلَّا ثَلَاثٌ: فَاقِدُ الطَّهُورَيْنِ وَفَاقِدُ السُّتْرَةِ، وَمَنْ عَلَيْهِ نَجَاسَةٌ عَجَزَ عَنْ إزَالَتِهَا وَيُزَادُ رَابِعٌ عَلَى وَجْهٍ ضَعِيفٍ، وَهِيَ: الْمُتَحَيِّرَةُ.

ضَابِطٌ:

قَالَ فِي الْمُعَايَاةِ: لَيْسَ لَنَا وُضُوءٌ يُبِيحُ النَّفَلَ دُونَ الْفَرْضِ إلَّا فِي صُورَةٍ وَاحِدَةٍ، وَذَلِكَ الْجُنُبُ إذَا تَيَمَّمَ، وَأَحْدَثَ حَدَثًا أَصْغَرَ وَوَجَدَ مَاءً يَكْفِيهِ لِلْوُضُوءِ فَقَطْ، فَتَوَضَّأَ، فَإِنَّهُ يُبَاحُ لَهُ النَّفَلُ دُونَ الْفَرْضِ.

[بَابُ النَّجَاسَاتِ]

الْحَيَوَانُ طَاهِرٌ إلَّا الْكَلْبَ وَالْخِنْزِيرَ وَفُرُوعَهُمَا وَالْمَيْتَاتُ نَجِسَةٌ إلَّا السَّمَكَ وَالْجَرَادَ بِالْإِجْمَاعِ وَالْآدَمِيَّ عَلَى الْأَصَحِّ وَالْجَنِينَ الَّذِي وُجِدَ فِي بَطْنِ الْمُذَكَّاةِ وَالصَّيْدَ الَّذِي لَمْ تُدْرَكْ ذَكَاتُهُ وَالْمَقْتُولَ بِالضَّغْطَةِ وَالْبَعِيرَ النَّادِّ وَلَا حَاجَةَ إلَى اسْتِثْنَائِهَا فِي الْحَقِيقَةِ ; لِأَنَّهَا مُذَكَّاةٌ شَرْعًا وَاسْتُثْنِيَ عَلَى رَأْيٍ: مَا لَا دَمَ لَهُ سَائِلٌ.

ضَابِطٌ:

الدَّمُ نَجِسٌ إلَّا الْكَبِدَ وَالطِّحَالَ وَالْمِسْكَ وَالْعَلَقَةَ فِي الْأَصَحِّ وَالدَّمُ الْمَحْبُوسُ فِي مَيْتَةِ السَّمَكِ، وَالْجَرَادِ وَالْجَنِينُ وَالْمَيِّتُ بِالضَّغْطَةِ وَالسَّهْمِ وَالْمَنِيُّ وَاللَّبَنُ إذَا خَرَجَا عَلَى لَوْنِ الدَّمِ، وَالدَّمُ الْبَاقِي عَلَى اللَّحْمِ وَالْعُرُوقِ ; لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَسْفُوحٍ وَدَمُ السَّمَكِ عَلَى وَجْهٍ وَالْمُتَحَلَّبُ مِنْ الْكَبِدِ وَالطِّحَالِ عَلَى وَجْهٍ وَالْبَيْضَةُ إذَا صَارَتْ دَمًا عَلَى وَجْهٍ.

ضَابِطٌ:

قَالَ ابْنُ سُرَيْجٍ فِي كِتَابِهِ تَذْكِرَةُ الْعَالِمِ: جَمِيعُ مَا خَرَجَ مِنْ الْقُبُلِ وَالدُّبُرِ نَجَسٌ إلَّا الْوَلَدَ وَالْمَنِيَّ. قُلْت: وَيُضَمُّ إلَيْهِ الْمَشِيمَةُ عَلَى الْأَصَحِّ.

<<  <   >  >>