للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَسْأَلَةٌ:

مَاذَا تَقُولُونَ لَا زَالَ الزَّمَانُ بِكُمْ ... زَاهٍ وَعِلْمُكُمُ فِي الْأَرْضِ مُنْتَشِرَا

فِي مُسْلِمٍ أَسْلَمَ الذِّمِّيَّ تَوْثِقَةً ... فِي الدَّيْنِ رَهْنًا عَلَى حَقٍّ بِغَيْرِ مِرَا

فَضَاعَ لَيْلًا مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي سُرِقَتْ ... حَاجَاتُهُ ثُمَّ شَاعَ الْقَوْلُ وَاشْتَهَرَا

فَخَاصَمَ الْمُسْلِمُ الذِّمِّيَّ مُدَّعِيًا ... بِرَهْنِهِ عِنْدَ قَاضٍ شَافِعِي ذَكَرَا

فَأَلْزَمَ الْحَاكِمُ الذِّمِّيَّ مُعْتَمِدًا ... مَا لَمْ يَقُلْهُ إِمَامٌ كَانَ مُعْتَبَرَا

هَلْ حُكْمُهُ بَاطِلٌ يَا ذَا الْعُلُومِ وَهَلْ ... لِلشَّافِعِيَّةِ نَقْلٌ بِالَّذِي صَدَرَا؟

جُوزِيتُمُ بِنَعِيمٍ فِي الْجِنَانِ غَدًا ... عِنْدَ الْإِلَهِ الَّذِي لِلْعَالَمِينَ بَرَا

ثُمَّ الصَّلَاةُ وَتَسْلِيمُ الْإِلَهِ عَلَى ... طَهَ الْحَبِيبِ وَمَنْ وَالَاهُ أَوْ نَصَرَا

مَا لَاحَ بَرْقٌ وَمَا نَاحَتْ مُطَوَّقَةٌ ... عَلَى الْغُصُونِ وَهَبَّتْ نَسْمَةٌ سَحَرَا

الْجَوَابُ:

أَقُولُ مِنْ بَعْدِ حَمْدِ اللَّهِ جَلَّ عَلَى ... إِنْعَامِهِ وَأَجَلَّ الْحَمْدَ مَنْ شَكَرَا

ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ مَنْ ... عَمَّتْ رِسَالَتُهُ مَنْ جَاءَ أَوْ غَبَرَا

إِنْ يُسْرَقِ الرَّهْنُ مِنْ حِرْزٍ يَلِيقُ فَلَا ... ضَمَانَ يَلْزَمُ مَنْ ذَا فِي يَدَيْهِ جَرَى

وَقَوْلُهُ بِيَمِينٍ مِنْهُ نَقْبَلُهُ ... وَلَمْ يُكَلَّفْ بَيَانًا فَهْوَ مَا ظَهَرَا

وَإِنْ يُقَصِّرْ وَلَمْ يَجْعَلْهُ فِي سَكَنِ ... حِرْزٍ يَلِيقُ بِهِ يَضْمَنُهُ مُعْتَبَرَا

قَدْ خَطَّ مُعْتَمِدًا أَحْكَامَ مَذْهَبِهِ ... هَذَا جَوَابُ ابن الاسيوطي مُسْتَطَرَا

[بَابُ الصُّلْحِ]

مَسْأَلَةٌ: زُقَاقٌ غَيْرُ نَافِذٍ بِهِ بُيُوتٌ وَعَلَى كَتِفِهِ مَخْزَنٌ فَأَرَادَ صَاحِبُ الْبُيُوتِ أَنْ يَبْنِيَ عَلَى الزُّقَاقِ بَابًا يَصُونُ بِهِ بُيُوتَهُ وَيَبْنِي عَلَى الْبَابِ طَبَقَةً فَهَلْ لِصَاحِبِ الْمَخْزَنِ مَنْعُهُ؟ .

الْجَوَابُ: إِنْ كَانَ بَابُ الْمَخْزَنِ دَاخِلَ الزُّقَاقِ فَلَهُ الْمَنْعُ مِنْ بِنَاءِ بَابٍ وَطَبَقَةٍ عُلْوَهُ إِنْ كَانَ ذَلِكَ بِحَيْثُ يَصِيرُ بَابُ الْمَخْزَنِ دَاخِلَ الْبَابِ، وَإِنْ كَانَ الْبَابُ يُبْنَى دَاخِلًا بِحَيْثُ يَصِيرُ بَابُ الْمَخْزَنِ خَارِجَهُ فَلَيْسَ لَهُ الْمَنْعُ.

مَسْأَلَةٌ: رَجُلَانِ لَهُمَا مَنْزِلٌ مُشْتَرَكٌ فَبَاعَ أَحَدُهُمَا حِصَّتَهُ لِآخَرَ وَلِلْمُشْتَرِي بِجِوَارِهِ مَنْزِلٌ، فَجَدَّدَ عِمَارَةَ مَنْزِلِهِ وَأَضَافَ لَهُ قِطْعَةً مِنَ الْمُشْتَرَكِ مِنْ غَيْرِ قِسْمَةٍ، فَهَلْ يَلْزَمُهُ هَدْمُهُ أَوْ قِيمَةُ نِصْفِ الْقِطْعَةِ؟ .

<<  <  ج: ص:  >  >>