للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَيْخُنَا البلقيني مِنَ الْجَوَازِ وَالصِّحَّةِ وَنَقَلَهُ عَنِ الْمَاوَرْدِيِّ فِي الْحَاوِي والجرجاني فِي الشَّافِي.

مَسْأَلَةٌ:

يَا مَنْ لِأَهْوَاءِ الْجَهَالَةِ مُذْهِبُ ... وَلِحُلَّةِ الْفُقَهَا طِرَازٌ مُذْهَبُ

يَا مَنْ لَهُ فَهْمٌ تَفَرَّدَ فِي الْوَرَى ... يَا مَنْ إِلَيْهِ جَاءَ يَسْعَى الْمَذْهَبُ

يَا مَنْ بِتَحْرِيرِ الْمَقَالَةِ قَدْ حَوَى ... فَضْلًا بِبَهْجَتِهِ نَلَذُّ وَنَطْرَبُ

يَا عُمْدَةً فِي مَذْهَبِ الْحَبْرِ الرَّضِيِّ ... الشَّافِعِيِّ هُوَ الْإِمَامُ الْمُطْنِبُ

مَا قَوْلُكُمْ فِي أَرْبَعِينَ لِجُمُعَةٍ ... حَضَرُوا كَذَاكَ بِخُطْبَةٍ إِذْ تُخْطَبُ

وَالْبَعْضُ مِنْهُمْ يَجْهَلُونَ كِلَيْهِمَا ... وَالْبَعْضُ مِنْهُمْ عَالِمٌ وَمُهَذَّبُ

مَاذَا يَكُونُ الْحُكْمُ فِي كِلْتَيْهِمَا ... أَنْتَ الْمُرَادُ لَهَا وَأَنْتَ الْمَطْلَبُ

وَصَلَاةُ عِيدٍ إِنْ قَضَاهَا مَنْ وَفَى ... تَكْبِيرَهُ لِقَضَائِهَا هَلْ يُنْدَبُ

ثُمَّ الطَّوَافُ وُجُوبُ نِيَّتِهِ عَلَى ... مَنْ رَامَهَا حَقًّا فَهَلْ تَتَرَتَّبُ

نَرْجُو الْجَوَابَ عَنِ الثَّلَاثِ مُعَلِّلًا ... وَيَكُونُ ذَلِكَ وَاضِحًا يُسْتَعْذَبُ

أَبْقَاكَ رَبُّكَ ذَاهِنًا يَا مَنْ لَنَا ... وَبَلُ النَّدَى مِنْهُ رَوَى إِذْ نُجْدِبُ

وَجَنَى الْجِنَانِ إِلَيْكَ يُدْنِيهِ وَعَنْ ... رُؤْيَاهُ فِي دَارِ الْبَقَا لَا يُحْجَبُ

الْجَوَابُ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنْ يَقْرُبُ ... لِجَنَابِهِ يَحْظَى بِهِ وَيُقَرَّبُ

ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الَّذِي كَلُّ الْوَرَى ... وَالرُّسْلِ فِي حَشْرٍ إِلَيْهِ تُرَغِّبُ

إِنْ أَرْبَعُونَ نَوَوْا إِقَامَةَ جُمْعَةٍ ... كُلٌّ إِلَى جَهْلِ الْقِرَاءَةِ يُنْسَبُ

صَحَّتْ وَلَوْ فِي بَعْضِهِمْ أُمِّيَّةٌ ... مَا لَمْ يَؤُمَّهُمُ الْجَهُولُ الْمُتْعَبُ

أَوْ كُلُّهُمْ جَهِلُوا الْخَطَابَةَ أَلْغِهَا ... مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ فَرِيدٌ يَخْطُبُ

وَالْفَرْقُ أَنَّ إِمَامَةَ الْأُمِّيِّ بِمَنْ ... سَاوَى تَصِحُّ وَفَوْقَهُ لَا تُحْسَبُ

وَصَلَاتُهَا دُونَ الْخَطَابَةِ لَا تَصِحُّ ... وَبَعْدَهَا صَحَّتْ وَلَوْ لَمْ يُعْرِبُوا

وَصَلَاةُ عِيدٍ قَدْ قَضَى لَمَّا مَضَتْ ... أَيَّامُهَا تَكْبِيرُهَا لَا يُنْدَبُ

وَطَوَافُ فَرْضٍ لَا احْتِيَاجَ لِنِيَّةٍ ... أَمَّا التَّطَوُّعُ وَالْوَدَاعُ فَأَوْجَبُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>