للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عُبَيْدٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: بَلَغَ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ قَدْ أَثْرَى فِي تِجَارَةِ الْخَمْرِ، فَكَتَبَ " أَنِ اكْسِرُوا كُلَّ شَيْءٍ قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ، وَشَرِّدُوا كُلَّ مَاشِيَةٍ لَهُ ".

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا عُمَرُ الْمُكَتِّبُ، ثَنَا حَذْلَمٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ [زَكَّارٍ] قَالَ: نَظَرَ عَلِيٌّ إِلَى زُرَارَةَ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْقَرْيَةُ؟ قَالُوا: قَرْيَةٌ تُدْعَى زُرَارَةَ، يُلْحَمُ فِيهَا وَيُبَاعُ الْخَمْرُ. فَقَالَ: أَيْنَ الطَّرِيقُ إِلَيْهَا؟ قَالُوا: بَابُ الْجِسْرِ. قَالَ قَائِلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، خُذْ لَكَ سَفِينَةً تَجُوزُ فِيهَا، قَالَ: تِلْكَ سُخْرَةٌ وَلَا حَاجَةَ لَنَا فِي السُّخْرَةِ، وَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَى بَابِ الْجِسْرِ، فَقَامَ يَمْشِي حَتَّى أَتَاهَا، فَقَالَ: عَلَيَّ بِالنِّيرَانِ أَضْرِمُوا فِيهَا، فَإِنَّ الْخَبِيثَ يَأْكُلُ بَعْضُهُ بَعْضًا، فَأُضْرِمَتْ فِي عَرْشِهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>