للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فَصْلٌ الرَّاضِي بِاللَّهِ وَأَهْلُ الذِّمَّةِ]

٩٤ - فَصْلٌ

[الرَّاضِي بِاللَّهِ وَأَهْلُ الذِّمَّةِ]

وَكَذَلِكَ الرَّاضِي بِاللَّهِ كَثُرَتِ الشِّكَايَةُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ فِي زَمَانِهِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ الشُّعَرَاءُ فِي ذَلِكَ، فَمِمَّنْ كَتَبَ إِلَيْهِ مَسْعُودُ بْنُ الْحُسَيْنِ الشَّرِيفُ الْبَيَاضِيُّ:

يَابْنَ الْخَلَائِفِ مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأُولَى ... طَهُرَتْ أُصُولُهُمُ مِنَ الْأَدْنَاسِ

قَلَّدْتَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ عَدُوَّهَمْ ... مَا هَكَذَا فَعَلَتْ بَنُو الْعَبَّاسِ

حَاشَاكَ مِنْ قَوْلِ الرَّعِيَّةِ: إِنَّهُ ... نَاسٍ لِقَاءَ اللَّهِ أَوْ مُتَنَاسِ

مَا الْعُذْرُ إِنْ قَالُوا غَدًا: هَذَا الَّذِي ... وَلَّى الْيَهُودَ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ؟

أَتَقُولُ: كَانُوا وَفَّرُوا الْأَمْوَالَ إِذْ ... خَانُوا بِكُفْرِهِمُ إِلَهَ النَّاسِ؟

لَا تَذْكُرَنْ إِحْصَاءَهُمْ مَا وَفَّرُوا ... ظُلْمًا وَتَنْسَى مُحْصِيَ الْأَنْفَاسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>