للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[حكم التداوي من القرآن والتراقي به]

س: ما حكم التداوي من القرآن والتراقي به واتخاذ المعوذات والتمائم منه؟

ج: أولا: يجوز التداوي بالقرآن؛ لما ثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري قال: «انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عندهم بعض شيء، فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ: فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي وما

(٢)


(١) صحيح البخاري الإجارة (٢٢٧٦) ، صحيح مسلم السلام (٢٢٠١) ، سنن الترمذي الطب (٢٠٦٣) ، سنن أبو داود البيوع (٣٤١٨) ، سنن ابن ماجه التجارات (٢١٥٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٥٠) .
(٢) سورة الفاتحة الآية ٢ (١) {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

<<  <   >  >>