للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[خطبة عام ١٤٠٧ الهجري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (١)

أما بعد:

“ الوصية بتقوى الله عز وجل “

أيها الناس، اتقوا الله حق التقوى. اتقوه تعالى بفعل ما أمركم بفعله، والابتعاد عما نهاكم عنه، لتكونوا متقين لله حقا.

“ الإيمان نعمة عظيمة من الله امتن بها على العبد المؤمن “

أيها المسلمون، إن المؤمن الذي استنار بالإيمان قلبه، وانشرح بالإسلام صدره، ورزقه الله نورا يميز به بين الحق والباطل، بين الهدى والضلال، يرى تلك نعمة عظيمة من الله عليه، وتلكم النعمة تحتاج إلى شكر الله، فالشكر لله سبب لدوام النعمة واستقرارها {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (٢) .

وهو أيضا يرى عليه واجبا أن يبصر إخوانه المسلمين، ويهديهم طريق الله المستقيم ليستنقذ إخوانه من ظلمات الجهل والضلال إلى نور العلم والهدى.

أمة الإسلام، إن الدعوة إلى الله سبيل أنبياء الله ورسله والتابعين لهم بإحسان {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (٣) .


(١) سبق تخريجه في خطبة عام (١٤٠٢ هـ) ، الهامش (١)
(٢) سورة إبراهيم الآية ٧
(٣) سورة يوسف الآية ١٠٨

<<  <   >  >>