للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فامن له لوط وقال انى مهاجر الى ربى فخرج يلتمس الفرار بدينه والايمان على عبادة ربه حتى نزل حران فمكث بها ما شاء الله ثم خرج منها مهاجرا حتى قدم مصر ثم خرج من مصر الى الشام فنزل السبع من ارض فلسطين وهو بريد الشام ونزل لوط بالمؤتفكة وهو من السبع على مسيرة يوم وليلة او اقرب فبعثه الله نبيا فذلك قوله تعالى.

وَنَجَّيْناهُ يعنى ابراهيم وَلُوطاً من نمرود وقومه كانوا بأرض عراق إِلَى الْأَرْضِ متعلق بنجينا بتضمنه معنى سيرناه الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ بالخصب وكثرة الأشجار والأنهار والثمار ومن بركاتها العامة بعث اكثر الأنبياء فيها قال ابى بن كعب سماها مباركة لانه من ماء عذب وينبع أصله من تحت الصخرة الّتي ببيت المقدس روى البغوي عن قتادة ان عمر ابن الخطاب قال لكعب الا تتحول الى المدينة فيها مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبره فقال كعب انى وجدت في كتاب الله المنزل يا امير المؤمنين ان الشام كنز الله من ارضه وبها كنزه من عباده وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انها ستكون هجرة بعد هجرة فخيار الناس الى مهاجر ابراهيم وفي رواية فخيار اهل الأرض الزمهم مهاجر ابراهيم ويبقى في الأرض شرارها تلفظهم ارضوهم تقزرهم نفس الله تحشرهم النار مع القردة والخنازير تبيت معهم إذا باتو وتقيل معهم إذا قالوا رواه ابو داود وعن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للشام قلنا لاى ذلك قال لان ملئكة الرحمة باسط أجنحتها عليها رواه احمد والترمذي وعن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيخرج نار من نحو حضر موت او من حضر موت تحشر الناس قلنا يا رسول الله فما تأمرنا قال عليكم بالشام رواه الترمذي وعن ابى جوالة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيصير ان تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق فقال ابن جوالة خرلى يا رسول الله ان أدركت ذلك قال عليك بالشام فانها خيرة الله من ارضه تجتبى إليها خيرته من عباده فامّا ان أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غذاكم فان الله توكل لى بالشام واهله رواه احمد وابو داؤد وعن شريح بن عبيد قال ذكر اهل الشام عند على رضى الله عنه وقبل العنهم يا امير المؤمنين قال لا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الابدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلا فلمات مات رجل أبدل الله مكانه

<<  <  ج: ص:  >  >>