للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عضده بالمعجزات وثانيهما انه كان مسرفا كذابا خذله الله وأهلكه فلا حاجة لكم الى قتله ولعله أراد به المعنى الاول وخيّل إليهم الثاني ليلين شكيمتهم- «اى شدة نفسهم- منه ره» وتعريض به لفرعون بانه مسرف كذاب لا يهديه الله سبيل الصواب والنجاة عن عروة بن الزبير قال قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص أخبرني باشد ما صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بفناء الكعبة إذا قبل عقبة بن ابى معيط فاخذ بمنكبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوى ثوبه فى عنقه فخنقه خنقا شديدا فاقبل ابو بكر «١» فاخذ بمنكبيه ودفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أتقتلون رجلا ان يقول ربّى الله وقد جاءكم بالبيّنات من ربّكم- رواه البخاري.

يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ غالبين عالين حال من كم فى لكم فِي الْأَرْضِ ارض مصر فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا يعنى لكم الملك والغلبة فى الأرض فلا تبطلوا ملككم وغلبتكم بالتعرض لعذاب الله بقتل نبيه فانه ان جاءنا لا يمنعنا منه أحد أدرج نفسه فى الضمير لانه كان منهم فى القرابة وليريهم انه معهم ومساهمهم فيما ينصح لهم قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ من الرأى اى ما اشيركم وقال الضحاك ما أعلمكم إِلَّا ما أَرى اى ما أراه واعلمه صوابا يعنى قتله وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ (٢٩) طريق الصواب-.

وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي قرأ نافع وابن كثير وابو عمرو بفتح الياء والباقون بإسكانها أَخافُ عَلَيْكُمْ فى تكذيبه والتعرض له مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ (٣٠)


(١) وعن عمرو بن العاص قال ما تنوول من رسول الله صلى الله عليه وسلم من طاف بالبيت صخر فلقوه حين فرغ فاخذوا بمجامع ردائه وقالوا أنت الذي تنها ناعما كان يعبد آباؤنا فقال انا ذاك فقام ابو بكر فالتزمه من ردائه ثم قال أتقتلون رجلا ان يقول ربّى الله وقد جاءكم بالبيّنات من ربّكم ان ى ك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا يصبكم بعض الّذى يعدكم انّ الله لا يهدى من هو مسرف كذّاب رافعا صوته بذلك وعيناه تسيحان حتى أرسلوه- وعن انس بن مالك قال قد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غشى عليه فقام ابو بكر فجعل ينادى ويلكم اتقتلون رجلا ان يقول ربّى الله قالوا من هذا قالوا هذا ابن ابى قحافة ١٢ منه رضى الله-

<<  <  ج: ص:  >  >>