للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوسف الصالحي ان سرية عيينة بن حصن كان الى بنى تميم فى المحرم سنة تسع بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين منعوا الزكوة وكان السبايا على ما ذكر محمد بن عمر احدى عشر امرأة وثلثين صبيا واخرج احمد وغيره بسند جيد عن الحارث بن الضرار الخزاعي قال قدمت الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعانى الى الإسلام فاقررت به ودخلت فيه ودعائى الى الزكوة فاقررت بها وقلت يا رسول الله ارجع الى قومى فادعوهم الى الإسلام وأداء الزكوة فمن استجاب لى جمعت زكوته فترسل الى الإبان كذا وكذا لياتيك فلما جمع الحارث الزكوة وبلغ الإبان احتبس الرسول فلم يأته فظن الحارث انه قد حدث فيه سخطة فدعى سروات قومه فقال لهم ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان وقت وقتا يرسل رسوله ليقبض ما عندى من الزكوة وليس من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخلف ولا ارى حبس رسوله الا من سخطه فانطلقوا فناتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن عقبة ليقبض ما كان عنده فلما ان سار الوليد فرق فرجع فقال ان الحارث منع الزكوة وأراد قتلى فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البعث الى الحارث فاقبل الحارث بأصحابه إذا استقبل البعث قال لهم الى اين بعثتم قالوا إليك قال لم قالوا ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم انك منعت الزكوة وأردت قتله قال لا والذي بعث محمدا بالحق ما رايته ولا أتاني فلما دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال منعت الزكوة وأردت قتل رسولى قال لا والذي بعثك بالحق فنزلت.

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ الى قوله غفور رحيم وروى الطبراني نحوه من حديث جابر بن عبد الله وعلقمة ابن ناحية وأم سلمة وابن جرير نحوه من طريق العوفى عن ابن عباس ومن طرق اخرى وسلمة وفى حديث أم سلمة عند الطبراني وكذا ذكر البغوي ان الاية نزلت فى وليد بن عقبة بن ابى معيط بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الى بنى المصطلق مصدقا وكان بينه وبينهم عداوة فى الجاهلية فلما سمعه القوم تلقوه تعظيما لامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدثه الشيطان انهم يرون قتله فهابهم فرجع من الطريق الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال ان بنى المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلى فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم ان يغزوهم فبلغ القوم رجوعه فاتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا يا رسول الله لما سمعنا برسولك خرجنا نتلقاه ونكرمه ونودى اليه ما قبلناه من حق الله عز وجل فبدأ له الرجوع فخشينا انه انما رده من الطريق كتاب جاء منك بغضب غضبته علينا وانا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله قال البغوي فاتهمهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعث خالد بن الوليد خفية فى عسكر وامره ان يخفى عليهم وقال له انظر فان رأيت

<<  <  ج: ص:  >  >>