للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «الزّمر» «١»

قال تعالى: وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ [الآية ١٢] أي: وبذلك أمرت.

وقال: وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها [الآية ١٧] لأنّ (الطاغوت) في معنى جماعة. وقال أيضا: أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ (٢٥٧) [البقرة] وإن شئت جعلته واحدا مؤنّثا.

وقال سبحانه: أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ [الآية ١٩] أي: أفأنت تنقذه.

وقال أيضا: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ [الآية ٢٢] بجعل قوله سبحانه: فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ [الآية ٢٢] مكان الخبر.

وقال: أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ [الآية ٢٤] فهذا لم يظهر له خبر في اللفظ، ولكنه في المعنى، والله أعلم، كأن السياق «أفمن يتّقي بوجهه أفضل أم من لا يتّقي» .

وقال تعالى: قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [الآية ٢٨] لأن قوله سبحانه: وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ [الآية ٢٧] معرفة فانتصب خبره.

وقال: وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ [الآية ٣٣] ثم قال أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (٣٣) بجعل (الّذي) في معنى جماعة بمنزلة «من» .

وقال تعالى: وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ [الآية ٦٠] بالرفع على الابتداء، ونصب بعضهم على البدل. وكذلك


(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.