للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الأول أهداف سورة «الزّلزلة» «١»

سورة الزلزلة سورة مدنية آياتها ٨ آيات، نزلت بعد سورة النساء.

إنها سورة تهزّ القلب هزّا عنيفا، يشترك في هذه الهزّة الموضوع والمشهد، والإيقاع اللفظي، وصيحة قويّة مزلزلة للأرض ومن عليها، فما يكادون يفيقون حتى يواجههم الحساب، والوزن، والجزاء، في بضع فقرات قصار وهذا هو طابع الجزء كلّه، يتمثّل في هذه السورة تمثّلا قويا.

[المفردات]

زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ [الآية ١] اهتزّت واضطربت بعنف وشدة.

زِلْزالَها (١) : المقدّر لها، وذلك عند النفخة الثانية.

أَثْقالَها (٢) : ما في باطنها من الموتى.

الْإِنْسانُ [الآية ٣] : الكافر، أو كلّ إنسان.

ما لَها (٣) : ماذا أصابها من شدّة ما يرى.

تُحَدِّثُ أَخْبارَها (٤) : ما كان فيها من أعمال العباد من خير أو شرّ.

بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (٥) : تحدّث بالأخبار بوحي من الله بما تقول.

يَصْدُرُ النَّاسُ [الآية ٦] : يرجعون إلى ربّهم.

أَشْتاتاً [الآية ٦] : جمع شتيت أي متفرقين.

مِثْقالَ [الآيتان ٧ و ٨] : المثقال ما


(١) . انتقي هذا الفصل من كتاب «أهداف كلّ سورة ومقاصدها» ، لعبد الله محمود شحاته، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، ١٩٧٩- ١٩٨٤.