للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الرابع لغة التنزيل في سورة «الهمزة» «١»

١- قال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١) .

أقول: أصل الهمز الكسر كالهزم، واللمز: الطعن.

والمراد الكسر من أعراض الناس والغضّ منهم.

وبناء «فعلة» كهمزة ولمزة، يدل على أن ذلك عادة منه، فهو يهمز ويلمز الناس على دأبه وعادته.

ومثله يقال: ضحكة أي: كثير الضحك على الناس.

وقرئ: همزة ولمزة بسكون الميم، أي: يأتي بالأوابد والأضاحيك فيضحك منه.


(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «من بديع لغة التنزيل» ، لإبراهيم السامرّائي، مؤسسة الرسالة، بيروت، غير مؤرّخ.