للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «النساء»

«١» قال تعالى: تَسائَلُونَ بِهِ [الآية ١] خفيفة لأنها من تساؤلهم فإنهم «يتساءلون» فحذفت التاء الأخيرة، وذلك كثير في كلام العرب نحو (تكلّمون) وان شئت ثقّلت فأدغمت «٢» .

قال الله تعالى وَالْأَرْحامَ [الآية ١] منصوبة أي: اتقوا الأرحام «٣» . وقرأ بعضهم وَالْأَرْحامَ جرّا «٤» . والأوّل أحسن لأنك لا تجري الظاهر المجرور على المضمر المجرور.

وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (١) تقول من «الرقيب» : «رقب» «يرقب» «رقبا» و «رقوبا» .


(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتب، بيروت، غير مؤرّخ.
(٢) . هي في الطبري ٧/ ٥١٧ قراءة أهل المدينة والبصرة، وفي السبعة ٢٢٦ إلى ابن كثير ونافع وابن عامر، وإلى أبي عمرو في رواية وأجاز ابن عباس القراءتين، وفي الكشف ١/ ٣٧٥، والتيسير ٩٣ الى غير الكوفيين، وفي الجامع ٥/ ٢ الى أهل المدينة وفي معاني القرآن ١/ ٢٥٣ بلا نسبة. أما قراءة عدم التثقيل ففي الطبري ٧/ ٥١٧ هي قراءة بعض قراء أهل الكوفة وفي السبعة ٢٢٦ إلى عاصم وحمزة والكسائي وإلى أبي عمرو وفي رواية أن ابن عباس أجاز القراءتين وفي الكشف ١/ ٣٧٥ والتيسير ٩٣ والجامع ٥/ ٢ والبحر ٣/ ١٥٦ الى الكوفيين.
(٣) . في السبعة ٢٢٦ هي قراءة القراء كلّهم إلا حمزة وفي الكشف ١/ ٣٧٥ والتيسير ٩٣ كذلك وفي البحر ٣/ ١٥٧ الى الجمهور وفي الجامع ٥/ ٤ الى النبي الكريم وفي معاني القرآن ١/ ٢٥٢ والطبري ٧/ ٥٢٠ و ٥٢٣ وحجة ابن خالويه بلا نسبة.
(٤) . في معاني القرآن ١/ ٢٥٢ الى أبي عمران ابراهيم بن يزيد النخعي الكوفي وفي السبعة ٢٢٦ والكشف ١/ ٣٧٥ والتيسير ٩٢ إلى حمزة وفي الجامع ٥/ ٢ والبحر ٣/ ١٥٧ إلى ابراهيم النخعي وقتادة والأعمش وحمزة وفي الطبري ٧/ ٥١٩ وحجة ابن خالويه ٩٢ بلا نسبة.