للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «الأعراف» «١»

قال تعالى: كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ [الآية ٢] على الابتداء «٢» .

وقال: فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ [الآية ٢] على النهي كما قال:

وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ [الكهف: ٢٨] أي: «الحرج فلا يكن في صدرك» ، و: «عيناك فلا تعدوا عنهم» .

وقال تعالى: فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ [الآية ٦] أي «لنسألنّ القوم الذين بعث إليهم وأنذروا» . وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (٦) .

فَلَنَقُصَّنَّ [الآية ٧] بالنون واللام، لأنّ قوله تعالى: فَلَنَسْئَلَنَّ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ على القسم.

وقال تعالى: وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ [الآية ١٠] فالياء غير مهموزة وقد همز بعض القراء «٣» وهو رديء لأنها ليست بزائدة.

وانما يهمز ما كان على مثال «مفاعل» إذا جاءت الياء زائدة في الواحد والألف والواو التي تكون الهمزة مكانها نحو «مدائن» لأنها «فعايل» . ومن جعل «المدائن» من


(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرخ.
(٢) . نقل رأي الأخفش في زاد المسير ٣: ١٣٥.
(٣) . في الطبري ٢: ٣١٦ و ٣١٧ الى عبد الرحمن، وفي السبعة الى نافع، وغلطها نقلا عن أبي بكر، وفي الشواذ ٤٢ الى خارجة عن نافع والأعرج، وفي الجامع ٧: ١٦٧ الى الأعرج ونافع، وفي البحر ٤: ٢٧١ الى الأعرج وزيد بن علي والأعمش وخارجة، عن نافع وابن عامر في رواية.