للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال الأول من الفتوى رقم (١٨١٤٥)

س١: ما الفرق بين السنن المؤكدة والسنن غير المؤكدة، وهل يتوجب علينا أن نعمل بالسنن المؤكدة أم أنه يتوجب علينا أن نعملها كلها، فإن هناك أناسا إذا قلت لهم لماذا لم تعمل هذه السنة، فيجيب: لأنها غير مؤكدة. فأفيدوني في ذلك جزاكم الله خيرا؟

ج ١: السنن المؤكدة هي كل سنة جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم الحث على فعلها؟ كالكسوف والوتر والضحى والسنن الرواتب التي يسن المحافظة عليها لقول ابن عمر رضي الله عنهما: «حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر (١) » ، وقول عائشة رضي الله عنها: «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعا قبل الظهر (٢) » رواه البخاري في (صحيحه) ، وهذه السنن تجبر ما يحصل على العبد من نقص في فرائضه. ويستحب للمسلم فعل جميع السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم على قدر ما يستطيع؛ لأنه ورد في الحديث القدسي: «ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه (٣) » إلخ الحديث. ولكنها ليست واجبة، بل هي تطوع، من تركها فلا إثم عليه.


(١) صحيح البخاري الجمعة (١١٨١) ، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٢٩) ، سنن الترمذي الصلاة (٤٣٣) ، سنن أبو داود الصلاة (١١٣٠) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١١٤٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٧٣) ، سنن الدارمي الصلاة (١٤٣٧) .
(٢) صحيح البخاري الجمعة (١١٨٢) ، سنن النسائي قيام الليل وتطوع النهار (١٧٥٨) ، سنن أبي داود الصلاة (١٢٥٣) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١١٥٦) ، مسند أحمد (٦/١٤٨) ، سنن الدارمي الصلاة (١٤٣٩) .
(٣) صحيح البخاري الرقاق (٦٥٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>