للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال الثالث من الفتوى رقم (١٧٢٤٨)

س٣: ما حكم المبالغة في مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وما رأي سماحتكم في قول من قال: اللهم صل على محمد طب القلوب ودوائها، وعافية الأبدان وشفائها، ونور الأبصار وضيائها) معتقدا ذلك؟

ج٣: هذا الكلام المذكور في حق النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه غلو وإطراء، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك بقوله: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم (١) » ؛ وذلك لأنه جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يشفي الأبدان، ويعافي من الأمراض، وهذا مختص بالله وحده، كما قال الخليل عليه السلام: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} (٢) ، فاعتقاد أن الرسول - صلى الله عليه وسلم -


(١) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٤٤٥) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٢٤) .
(٢) سورة الشعراء الآية ٨٠

<<  <  ج: ص:  >  >>