للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القنوت في الفرائض]

السؤال الخامس من الفتوى رقم (١٨٨٩١)

س ٥: ما حكم دعاء القنوت؟

ج ٥: دعاء القنوت له ثلاثة أحوال:

الحالة الأولى: القنوت في الوتر، وهذا مستحب؛ لحديث الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: «علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت وعافنى فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت (١) » رواه أحمد وأهل السنن وحسنه الترمذي.

الحالة الثانية: القنوت عند النوازل سواء كان دعاء لقوم مسلمين أو على قوم كافرين، وهذا قنوت مشروع لما ثبت عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قنت شهرا بعد الركوع في صلاة الفجر يدعو على رعل وذكوان (٢) » متفق على صحته.

الحالة الثالثة: القنوت في صلاة الفجر دائما، وهذا عمل محدث؛ لما ثبت «عن سعد بن طارق الأشجعي قال: قلت لأبي: يا أبت إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي هاهنا بالكوفة نحو خمس سنين أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: (أي بني


(١) سنن الترمذي الصلاة (٤٦٤) ، سنن النسائي قيام الليل وتطوع النهار (١٧٤٥) ، سنن أبي داود الصلاة (١٤٢٥) ، مسند أحمد (١/١٩٩) ، سنن الدارمي الصلاة (١٥٩١) .
(٢) صحيح البخاري المغازي (٤٠٩٤) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٧٧) ، سنن النسائي التطبيق (١٠٧٠) ، مسند أحمد (٣/٢٨٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>